يتنافس 300 شاب في الظهران على الفوز بلقب أفضل السيارات المعدلة، في الوقت الذي أعلن فيه مهندس سيارات فرنسي أنه طوّر أول سيارة تسير بالهواء، ولا تتجاوز قيمتها 4500 دولار. وبدأ برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز لتنمية الشباب تسجيل المشاركين في مهرجان السيارات المعدلة الثالث والذي يقام في معارض الظهران الدولية خلال الفترة من 21 إلى 24 من شهر رجب المقبل. ويمكن للراغبين في المشاركة التسجيل عبر الموقع الالكتروني الجديد لنادي السيارات والدارجات www.Pmpydcars.org والذي أسس في مبنى البرنامج لخدمة أفراد المجتمع ضمن الأندية المختلفة في البرنامج ليكون نادياً متميزاً للاستفادة من الطاقات الشبابية وابتكاراتهم في مجال السيارات والدراجات على المستويين المحلي والعالمي. ويشتمل المهرجان على معرض يشارك فيه أكثر من 300 متسابق بسياراتهم المعدلة والدراجات النارية من كافة أنحاء المملكة ودول الخليج والدول العربية إذ سيتم اختيار أفضل سيارة من كل صنف خلال لجنة التحكيم الفنية. من جهة ثانية أعلن مهندس السيارات الفرنسي غاي نيغر (في منتصف الستينات من العمر) أنه طور سيارة تعمل بالهواء المضغوط، حيث تنتج احتكاكا من غازات الكربون لمحرك قياسي وتصل سرعتها إلى أكثر من 45 كلم في الساعة وتستطيع السفر لمسافة نحو 105 كلم بإعادة شحنها لمدة دقيقة واحدة، وكلفتها نحو 4500 دولار فقط. ونقل موقع الجزيرة نت عن صحيفة غارديان البريطانية عن نيغر قوله أن طاقة الهواء تقنية أعلى مقاما مقارنة بالسيارات الكهربائية، رغم وجود الشبه بينها وبين السيارات الكهربائية في انبعاث الكربون، حيث يعتمد الأمر على كيفية توليد الكهرباء اللازمة لإدارة المضخات التي تملأ خزانات الهواء. وأشارت الصحيفة إلى أن نيغر صمم سيارات سباق لشركة رينو في السابق وكرس الثلاثة عشر عاما الأخيرة لتطوير تقنية هواء مضغوط في مصنعه بكاروس خارج نيس جنوبفرنسا. ويعتقد أن طاقة الهواء أمامها فرصة حقيقية للنهوض بصناعة السيارات العالمية لنحو تريليوني دولار سنويا، ما يساعد على تحسين جودة الحياة المدنية ومعالجة مشكلة الانبعاثات الكربونية العالمية بطريقة جذرية. وأضافت أن سيارات نيغر التجريبية ستبدأ عملها بالفعل في محيط مطار شيبول بأمستردام في هولندا بدلا من أسطول السيارات الكهربائية الحالية. وقد بدأ النموذج الأصلي للسيارة الجديدة -المعروفة باسم إيربود- بثلاث عجلات والقيادة بعصا توجيه. وعند إنتاجها بكميات تجارية ستتنوع السيارة من عربات ثلاثية العجلات إلى رباعية وسيارات صالون عائلية من خمسة أبواب. ورغم محدودية عدد النماذج المطروحة الآن لأسباب الكلفة، فمن الممكن أن تتطور إلى شاحنات صغيرة وحافلات وسيارات أجرة وقوارب. والسيارات الجديدة مصنوعة من مادة الزجاج الليفي المعروف بالفايبرغلاس وهي أخف عشر مرات من الفولاذ وأقوى منه كما يزعم نيغر. ويخزن الهواء المضغوط في ضغط عال في خزانات بلاستيكية حرارية مقاومة للتحطم محاطة بغلاف من نسيج كربوني. ويطلق الهواء عبر كباسات في المحرك لإدارة العجلات. وعلى عكس محركات الاحتراق الداخلي التقليدية، تعمل محركات الهواء وهي باردة جدا ويتشكل ثلج كثيف بسرعة على المحرك. وهذا يعني أن الميزة البارزة الوحيدة التي تأتي مجانا في سيارة الهواء ستكون التكييف. وكل سيارة لها مضخة علوية لإعادة تعبئة الخزان طوال الليل. كذلك طور نيغر مضخة هواء عالية الضغط تستطيع ملء الخزانات في أقل من دقيقة. وهذه الخزانات تعمل بكهرباء نظيفة -هيدرولوجية أو رياح أو شمسية- ما يجعل سيارة الهواء خالية تماما من التلوث. يذكر أن شركة طيران كي إل إم الهولندية مهتمة كثيرا بالفكرة وهناك تفاؤل حذر من خبراء الطاقة. وختمت الصحيفة بأن أكبر مصداقية لطاقة الهواء تأتي من اتفاقية ب45 مليون دولار وقعها مؤخرا صناع السيارة مع شركة السيارات الهندية تاتا لإجازة التقنية في آسيا لاستخدامها في سيارتها الجديدة الصغيرة المعروفة بنانو. كذلك وقع نيغر اتفاقات لتصنيع السيارة في الولاياتالمتحدة وأميركا اللاتينية وعدد من الدول الأوروبية. ويطمح أيضا إلى إمكانية استخدامها في تشغيل الطائرات في المستقبل