أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بدأت تأخذ طريقها إلى المجتمع الدولي وإلى المفكرين ومجالس الحوار في كل مكان . وقال خوجة في تصريح بمناسبة مشاركة المملكة في المؤتمر العالمي لحوار الثقافات الذي بدأت فعالياته الأربعاء 6 أبريل 2011 في أذربيجان ": إن خادم الحرمين الشريفين سبق الجميع حينما نفذ الفكرة أولا مع قادة الفكر الإسلامي بينهم وبين بعض , واستضافهم في مكةالمكرمة جميع علماء المسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم , وبعد ذلك انتقل إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة الحوار بين أتباع الأديان ". وبين أن الموتمر مهم جدا , لأن العالم أدرك جميعه أن الطريق الوحيد لكي يعيشون مع بعضهم في سلام هو الحوار , ولاسبيل غير الحوار بيننا وبين بعض . وقال خوجة : إن لقاء مدريد كان مهما جدا في التواصل مع الجميع , وبعد ذلك عقبه لقاء الأممالمتحده وهنا الفكرة تأتي أننا ننطلق من فكرة إسلامية , حينما قال تعالى " ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " . فهو أمرا إلهي لأن يتعرف الإنسان على بقية شعوب الأرض وأن يتحاوروا معهم بالتي هي أحسن , لكي نعيش في عالم كوكبنا هذا بسلام وأمن ولكي نعي الحقيقة الكبرى بأن الإنسان هو الإنسان في أي بقعة كانت على الأرض , وله عوامل مشتركة مع الجميع , داعيا الجميع إلى أخد الأشياء الجميلة والمميزة من كل شيء. وأفاد وزير الثقافة والإعلام أن المؤتمر يحمل نفس الفكرة للحوار بين الثقافات , مؤكدا أن المنظمات العريقة مثل منظمة اليونسكو والايسيسكو سيستفاد منها كثيرا , كما سيحضره الكثير من المفكرين وقادة الفكر في العالم , مؤملا أن يخرج المؤتمر بأفكار مشجعة على الحوار وأن يتم ابتكار السبل المفيدة والناجحة , لكي يعيش الناس بسلام وتفاهم ونستفيد من بعضنا البعض بالطريقة الصحيحة المثلى بدون غطرسة وبدون تعال.