قالت صحيفة (الكريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية إن الاضطرابات التي تشهدها سورية سيكون لها تأثير مباشر في توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط بأكملها إذا ما أسفرت عن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وأضافت بقولها في تقرير نشرته يوم الثلاثاء 29 مارس 2011، أنه إذا تحولت سورية إلى طريق الفوضى على غرار ما يحدث في ليبيا، أو تمت الإطاحة بالأسد على طريقة نظيريه زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر، فإن هذا سيكون له انعكاسات استراتيجية كبرى على حلفاء إيران وحزب الله وحركة حماس، ومن المحتمل أن تغير توازن القوى في الشرق الأوسط. وأشارت إلى أن إسرائيل تتابع عن كثب وبقدر من القلق تطورات الوضع في سورية، لأن النظام في دمشق وإن كان معاديا لتل أبيب فإنه لا يزال يمثل نظاما يمكن التكهن بسلوكه. وقالت إن سورية في حالة سقوط الأسد ستتحول إلى حلبة صراع على النفوذ بين إيران والسعودية بصورة خاصة. وتابعت بقولها: ستتطلع إيران لدولة معادية لإسرائيل والغرب، ومستعدة للحفاظ على علاقات الشراكة القائمة مع الجمهورية الإسلامية، بينما ستسعى السعودية إلى أن تتخلى سورية عن علاقاتها مع إيران، وتحد من نفوذ طهران في لبنان، وتعود إلى الصف العربي.