أربك ثعبان جلسة مناقشات ساخنة في مبنى الكونغرس "كابيتول" في ميسوري، أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المجلس، لم يقع ضحيتها سوى "الدخيل" الذي انحشر في غرفة المولدات. وتصادف انقطاع التيار الكهربائي، بحسب تقرير نشرته شبكة السي إن إن الإخبارية، والأسبوع الأخير من جلسات عمل متواصلة في مجلس الشيوخ، ناقش فيها النواب إصدار قرار لسد أي محاولات للحكومة لنقل معتقلي سجن غوانتانامو العسكري في خليج كوبا، إلى سجون في الولاية. وعقّب، طوني ميسنجر، المراسل السياسي لصحيفة "سانت لويس بوست- ديباتش" الذي تصادف وجوده في المبنى أثناء انقطاع التيار الكهربائي: "كانت جلسة مثيرة للاهتمام". وفور انقطاع الكهرباء، قرر المشرعون مواصلة الجلسة على ضوء الشموع، والتصويت على القرار بأسلوب قديم ووسائل بدائية. وأضاف ميسنجر: "اتخذ الإجراء وقتاً طويلاً، حيث كان على الحاجب جلب كل مشرع على حدة للإدلاء بصوته على حدة". ورغم الوسائل البدائية التي اتبعت أثناء الجلسة، إلا أن النواب تواصلوا مع العالم الخارجي عبر أحدث التقنيات عن طريق "بلوبيري" و"تويتر". وأشاد النائب جيسون كاندر، بفوائد عقد الجلسة في الظلام: "الجميع التزموا مقاعدهم واستمعوا للحوار.. ينبغي قطع التيار الكهربائي على الدوام". واستمر الحوار لمدة ساعة في الظلام، قبيل إعادة التيار الكهربائي واستئناف عمل التقنيات الحديثة في المجلس. وقال رئيس قسم الشرطة في الكونغرس، تود هارت: "إن الأمور سارت على ما يرام أثناء انقطاع التيار الكهربائي، باستثناء أولئك الذين علقوا داخل المصاعد، وأنقذت فرق الطوارئ ثلاثة أشخاص فشلوا دون سواهم في الخروج". وبدورها قالت الناطقة باسم شركة الكهرباء، سوزان غالاقر: إن الضحية الوحيدة، كان الثعبان، ويبلغ طوله ثلاثة أقدام، الذي انحشر بين أسلاك الكهرباء, ما أدى إلى حدوث تماس كهربائي. وقالت غالاقر: "طوال 18 عاماً لم أشهد حادثة كهذه.. كيف تسلل وانحشر هناك.. لا أحد يدري؟". وأصبح "الضحية" مثار تندر الدوائر السياسية، التي استخدمت "الثعبان" كمجاز للإشارة لتقارير بشأن تحقيقات فساد سياسي.