حذر فيزيائي من خطورة انفجارات المفاعل النووي الياباني على المملكة وقال إن "الغبار الذري قد يصل إلى المملكة بعد فترة نتيجة انتقال هذا الغبار مع الرياح القادمة من الشرق". وأوضح الدكتور أحمد السريع، أستاذ الفيزياء النووية بقسم الفيزياء والفلك في جامعة الملك سعود بالرياض ل (عناوين)، الثلاثاء 15 مارس 2011، أن "الغبار الذري إذا وصل إلى المملكة، فهذا سيؤدي إلى ارتفاع مستوى الخلفية الإشعاعية عن مستواها الطبيعي، وبالطبع إذا كانت الزيادة كبيرة فسوف يكون لها تأثيرات على الأطفال خاصة وكبار السن والنساء الحوامل، لأن الإشعاعات الناتجة عن هذه المواد المشعة المحملة في الغبار الذري قد تدخل إلى جسم الإنسان عن طريق التنفس أو طريق البلع مع المواد الغذائية أو عن طريق شرب المياه الملوثة وكذلك لحوم الماشية المتغذية على مناطق تأثرت بهذا الغبار". وقال: هذه الإشعاعات تتفاعل مع الخلايا الحية بجميع أنواعها، ما يؤدي إلى عدة أعراض، مثل: موت الخلية وتوقف نموها ثم نموها بسرعة كبيرة وأخيراً تلفها، مؤكدا أن ذلك "يؤدي إلى تشوهات خلقية في الأجنة وأمراض لدى كبار السن لنقص المناعة لديهم، ويؤدي إلى السرطان على المدى البعيد لمن تعرض لهذه الأشعة". ودعا السريع إلى الاهتمام ومراقبة المواد الغذائية الواردة من اليابان والدول المجاورة لها للتأكد من سلامتها والمستوى الإشعاعي فيها الذي يجب ألا يتعدى الحدود الطبيعية. وأكد أن "مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لديها محطات رصد للمستوى الإشعاعي في جميع أنحاء المملكة ما يمكنها من معرفة مستوى المخاطر التي قد يتعرض لها الناس حسب موقعهم ومستوى الإشعاع لديهم".