تقاسم المغربي محمد الأشعري والسعودية رجاء عالم الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) لعام 2011 في سابقة للجائزة التي ظلت تمنح لفائز واحد منذ تأسيسها. وأعلنت لجنة التحكيم في حفل في أبوظبي مساء يوم الإثنين، 14 مارس / آذار 2011، فوز رواية (القوس والفراشة) للأشعري و(طوق الحمام) لرجاء عالم من بين ست روايات سبق أن رشحت في التاسع من ديسمبر / كانون الأول 2010 للقائمة القصيرة للجائزة. ويحصل كل من مؤلفي الأعمال الستة على عشرة آلاف دولار أما الفائزان فيقتسمان 50 ألف دولار أخرى، فضلا عن حصولهما على عقود نشر لروايتيهما بالإنجليزية ولغات أخرى. وقال موقع الجائزة على الإنترنت إن رواية الأشعري تتناول قضيتي "التطرف الديني والإرهاب من زاوية جديدة وتستكشف تأثيرات الإرهاب على الحياة العائلية" من خلال قصة والد يساري يتلقى رسالة من تنظيم القاعدة تفيده بأن ابنه الذي يظنه يواصل دراسته في باريس "استُشهد" في أفغانستان. وأضاف الموقع أن رواية عالم، وهي أول امرأة تفوز بالجائزة، تكشف جوانب من مدينة مكة "ترويها البطلة عائشة. من الدعارة إلى التطرف الديني إلى استغلال العمال الأجانب في ظل مافيا من متعهدي البناء يقومون بتدمير معالم المدينة التاريخية. يتصادم هذا الواقع المعتم مع جمال رسائل عائشة الى عشيقها الألماني". ولجنة التحكيم التي رأسها الشاعر العراقي فاضل العزاوي ضمت كلا من: الناقدة البحرينية منيرة الفاضل والناقد المغربي سعيد يقطين والمترجمة الإيطالية إيزابيلا كاميرا دافليتو أستاذة كرسي الأدب العربي المعاصر في كلية الدراسات الشرقية بجامعة روما والشاعر الأردني أمجد ناصر. وكان ناصر قد قال لرويترز بعد إعلان القائمة القصيرة إن "الجائزة ليست فرعا من الجامعة العربية حتى تراعي التمثيل العربي العادل" نافيا وقوع لجنة التحكيم "تحت إرهاب الجغرافيا ولا إرهاب الأسماء الكبيرة ولا إرهاب التابوهات الدينية والسياسية والاجتماعية. المعيار الوحيد الذي وقفنا أمامه هو جودة الرواية" بغض النظر عن اسم كاتبها وتاريخه وبلده وجنسه ودار النشر. وتنظم الجائزة برعاية مؤسسة جائزة بوكر البريطانية وتمويل (مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي). وذهبت الجائزة في دورتيها الأولى والثانية 2008 و2009 إلى المصريين بهاء طاهر ويوسف زيدان وفي الدورة الثالثة 2010 للسعودي عبده خال.