تقاسمت الروائية السعودية رجاء عالم والمغربي محمد الاشعري الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) لعام 2011 في سابقة للجائزة التي ظلت تمنح لفائز واحد منذ تأسيسها. وأعلن الشاعر العراقي فاضل العزاوي رئيس لجنة التحكيم في حفل في أبوظبي مساء يوم الاثنين فوز رواية (القوس والفراشة) للاشعري و(طوق الحمام) لرجاء عالم قائلا إن الروايتين رائعتان وجيدتان وتتناولان مشكلات مهمة وواقعية في منطقة الشرق الاوسط وهي مشكلات انعكست على لافتات الاحتجاجات الاخيرة المطالبة بالتغيير في العالم العربي. والروايات الاربع الاخرى التي رشحت للقائمة القصيرة للجائزة هي (معذبتي) لبنسالم حميش وزير الثقافة المغربي و(صائد اليرقات) للسوداني أمير تاج السر ومن مصر (بروكلين هايتس) لميرال الطحاوي و(رقصة شرقية) لخالد البري. ويحصل كل من مؤلفي الاعمال الستة في القائمة القصيرة على عشرة الاف دولار أما الفائزان فيقتسمان 50 ألف دولار أخرى فضلا عن حصولهما على عقود نشر لروايتيهما بالانجليزية ولغات أخرى. وقال موقع الجائزة على الانترنت ان رواية الاشعري تتناول قضيتي "التطرف الديني والارهاب من زاوية جديدة وتستكشف تأثيرات الارهاب على الحياة العائلية" من خلال قصة والد يساري يتلقى رسالة من تنظيم القاعدة تفيده بأن ابنه الذي يظنه يواصل دراسته في باريس "استشهد" في أفغانستان. وأضاف الموقع أن رواية عالم وهي أول امرأة تفوز بالجائزة تكشف جوانب من مدينة مكة " ترويها البطلة عائشة. من الدعارة الى التطرف الديني الى استغلال العمال الاجانب في ظل مافيا من متعهدي البناء يقومون بتدمير معالم المدينة التاريخية. يتصادم هذا الواقع المعتم مع جمال رسائل عائشة الى عشيقها الالماني." وضمت لجنة التحكيم كلا من الناقدة البحرينية منيرة الفاضل والناقد المغربي سعيد يقطين والمترجمة الايطالية ايزابيلا كاميرا دافليتو أستاذة كرسي الادب العربي المعاصر في كلية الدراسات الشرقية بجامعة روما والشاعر الاردني أمجد ناصر. وكان ناصر قال لرويترز بعد اعلان القائمة القصيرة ان "الجائزة ليست فرعا من الجامعة العربية حتى تراعي التمثيل العربي العادل" نافيا وقوع لجنة التحكيم "تحت ارهاب الجغرافيا ولا ارهاب الاسماء الكبيرة ولا ارهاب التابوهات الدينية والسياسية والاجتماعية. المعيار الوحيد الذي وقفنا أمامه هو جودة الرواية" بغض النظر عن اسم كاتبها وتاريخه وبلده وجنسه ودار النشر. وتنظم الجائزة برعاية مؤسسة جائزة بوكر البريطانية وتمويل (مؤسسة الامارات للنفع الاجتماعي). وذهبت الجائزة في دورتيها الاولى والثانية 2008 و2009 الى المصريين بهاء طاهر ويوسف زيدان وفي الدورة الثالثة 2010 للروائي السعودي عبده خال.