كشفت وكالة (الأسوشيتدبرس) الأمريكية عن دور أمريكا في الثورات التي تشهدها المنطقة العربية حاليا.. ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية, الأحد 13 مارس 2011، عن الوكالة, أن واشنطن لعبت دورا مزدوجا في الشرق الأوسط من خلال تأييد الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة من أجل مصالحها، ثم إعداد جيل من الشباب العربي لقيادة التحرك نحو الديمقراطية في تلك الدول. وأوضحت أن عددا من شباب ثورة 25 يناير في مصر تدربوا في أمريكا منذ عام 2005 على برامج الديمقراطية ومهارات التنظيم السياسي ووسائل الاتصال الاجتماعي. وأشارت الصحيفة إلى أن عددا ممن شاركوا في تلك البرامج سبق لهم مراقبة الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أقيمت في مصر عام 2005، حيث شاهدوا بأنفسهم عمليات التزوير الفاضحة خلال تلك الانتخابات. وقالت: أكد المشاركون في تلك البرامج من شباب ثورة 25 يناير، أن الثورات العربية اندلعت نتيجة الأوضاع الظالمة التي شهدها العالم العربي مدار عقود، وأن الثورات لم تكن مستلهمة من الخارج، إلا أنهم أشاروا أيضا إلى أن تدريبات بناء الثقة التي تلقوها على أيدي مدربين أمريكيين وأوروبيين أيضا كانت عاملا محفزا للنجاح. وأشارت الوكالة, وفقا لما أوردته (واشنطن بوست), إلى أن ما يقرب من 10 آلاف مصري شاركوا في برامج الديمقراطية والحكم التي رعتها الوكالة الأمريكية للتنمية USAID. وأكدت أن واشنطن خصصت ما يقرب من 800 مليون دولار من أجل برامج المنافسة السياسية والمجتمع المدني في 67 دولة على مستوى العالم.