خسر الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني, الثلاثاء 8 مارس 2011, منصبه كرئيس لمجلس الخبراء بعد أن انتقده محافظون لقربه من المعارضة الإصلاحية. وتشير هزيمة رفسنجاني، وهو من أبرز من صمدوا في الحياة السياسية الإيرانية منذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، إلى مدى عزل وتهميش معارضي الرئيس الإيراني المحافظ محمود أحمدي نجاد. وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن آية الله محمد رضا مهدوي كني انتخب رئيسا جديدا للمجلس بعد أن سحب رفسنجاني ترشيحه. ولن يكون للتصويت تأثير عملي فوري كبير، لكنه يميل صراع القوى في إيران بشكل أكبر تجاه تعزيز قوة المعسكر المحافظ. ورأس رفسنجاني المجلس منذ 2007، ويشرف مجلس الخبراء على الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ويملك نظريا سلطة عزله. وهزيمة رفسنجاني ضربة لمحاولته لعب دور وساطة بين المحافظين الذين يتولون السلطة في البلاد والمعارضة الإصلاحية التي تهمش بشكل متزايد. وتبعد الهزيمة أيضا رفسنجاني عن دور قد يكون محوريا في تحديد من سيخلف خامنئي الذي يبلغ من العمر 71 عاما. وخسر رفسنجاني دوره كخطيب للجمعة في إيران بعدما انتقد قمع احتجاجات قامت بها المعارضة بعد فوز أحمدي نجاد بفترة رئاسية جديدة في انتخابات مثيرة للجدل عام 2009. وما زال رفسنجاني رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام، وهو الجهة التي تفصل في النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور. وكانت وسائل إعلام محافظة في إيران قد رحبت بالترشيح المحتمل لكني لرئاسة مجلس الخبراء.