كشفت جريدة (الجريدة) الكويتية الاثنين 7 مارس 2011عن وثائق جديدة كانت ملكاً لأمن الدولة المصري صُنفت تحت بند "سري للغاية" وصفتها ب "الصادمة". وفضحت الوثائق الدور الخطير لجمال مبارك، نجل الرئيس السابق حسني مبارك، في تدبير تفجيرات شرم الشيخ التي أودت بحياة 88 مصرياً وأجنبياً، للانتقام من رجل أعمال نافسه على عمولة صفقة تصدير الغاز لإسرائيل. وجاء بالوثائق ان جمال مبارك أمر وزير الداخلية السابق اللواء حبيب العادلي التنظيم (السياسي السري) في (الداخلية) التابع لأمن الدولة بتدبير تفجيرات شرم الشيخ في 23 يوليو / تموز 2005، إذ قام بتوجيه وتنظيم مجموعة مسلحة إلى تفجير 3 منشآت سياحية عائدة لرجل الأعمال حسين سالم، وذلك انتقاماً منه لمنافسة ابن رئيس الجمهورية في عمولة صفقة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، ولدوره المخادع مع الشركاء اليهود في تخفيضها من 10 % إلى 5 %". وقالت الصحيفة إن جمال وعلاء مبارك حصلا على عمولة كبيرة من عقد تصدير الغاز الطبيعي من مصر إلى إسرائيل، وأشارت إلى أن تلك التقارير وردت من إدارة خاصة في وزارة الداخلية المصرية، أنشئت في أعقاب ثورة 25 يناير، حيث كرست تلك الإدارة جهودها من أجل تتبع أصول ثورة الرئيس السابق وأسرته. وأكدت أن المفاوضات تمت في عام 2005، بين وزير البترول السابق سامح فهمي وحسين سالم المساهم في شركة شرق البحر المتوسط للغاز الطبيعي أي إم جي ومسئولين إسرائيليين، وقالت الصحيفة إن جمال حصل على عمولة قيمتها 5% بينما حصل علاء على عمولة 2.5% من العقد البلاغ قيمته 2.5 مليار دولار.