كشف كاتب أمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أصدرت أوامر للوكالات المتخصصة في واشنطن بالاستعداد لتغير الأنظمة الحاكمة في العالم العربي، وذلك قبل الثورة التونسية بما يقرب من 6 شهور. وقال الكاتب الأمريكي الشهير "ديفيد أجناتيوس" في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الأحد 6 مارس / آذار 2011 إن أوباما أصدر في أغسطس /آب 2010 التوجيه الرئاسي للدراسة رقم 11 (Presidential Study Directive 11) والذي طالب فيه الوكالات المتخصصة بالاستعداد للتغيير الذي ستشهده الأنظمة الحاكمة في العالم العربي. ونقل أجناتيوس عن الأمر الرئاسي الأمريكي إن المنطقة "تشهد استياء شعبيا متصاعدا تجاه الأنظمة الحاكمة"، وحذّر من أن الشرق الأوسط "يدخل مرحلة انتقالية حاسمة"، وطالب أوباما في المرسوم الرئاسي مستشاريه باستعراض مخاطر المرحلة المقبلة، وطمأنة شعوب الشرق الأوسط بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية "تدعم الانفتاح السياسي المنظم والحقيقي، إضافة إلى تحسين أوضاع الحكم". وأشار الكاتب إلى أن واشنطن دعمت الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا لأن حركة الشباب المطالبة بالديمقراطية تعتبر خيارا جيدا وبديلا للثورات الإسلامية التي تدعمها إيران و(القاعدة)، حيث من شأن الديمقراطية في العالم العربي أن تقلل التهديدات التي تتعرض لها الولاياتالمتحدة.