حركت قوات المتمردين خط المواجهة مع القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، الخميس 3 مارس 2011، غربي البريقة التي صد المتمردون هجوما عليها الاربعاء وقالوا انهم قبضوا على عدد من المرتزقة. وعرض المتمردون على مراسل رويترز ثلاثة شبان افارقة دون العشرينات من العمر على ما يبدو محتجزين في بلدة العقيلة وكانوا يمسكون بحقائب صغيرة ويبدون خائفين. وقال مقاتل متطوع بعد الدفع بهم في سيارة قال المتمردون انها ستذهب بهم الى اجدابيا "اعترفوا بانهم مرتزقة.. الشخص الذي يتحدث العربية من بينهم اعترف بذلك." وقصفت طائرات حربية حكومية مدنا في عمق الشرق الذي يسيطر عليه المتمردون لكن خط المواجهة البري تحرك الى بلدة العقيلة الساحلية التي تقع على بعد 40 كيلومترا غربي البريقة. ويمثل الطريق الساحلي المطل على البحر المتوسط شريانا حيويا يربط بين المناطق الشرقية والغربية في ليبيا ويفصل بين معارضي الزعيم الليبي الذي يحكم البلاد منذ 41 عاما ومنطقة مركزها طرابلس لا تزال تحت سيطرته. وقال نصر علي أحد المنشقين عن الجيش الليبي والذي كان يقود سيارة متجها شرقا "هناك نقطة تفتيش تابعة لقوات القذافي على بعد حوالي 80 كيلومترا من العقيلة بها 50 جنديا. وبعد 20 كيلومترا أخرى توجد قاعدة للقذافي حولها نحو 100 عربة ومدافع مضادة للطائرات." وكان يتحدث مع مراسل رويترز بعدما عاد بالسيارة من راس لانوف البلدة التالية للعقيلة على شريط الساحل والتي يقول متمردون ان قوات القذافي احتشدت بها. ويوجد في راس لانوف مرفأ نفطي رئيسي أيضا مثل البريقة. ومثل اخرين في الشرق يؤيد علي فرض حظر طيران فوق ليبيا لمنع القصف الجوي الذي بات معتادا على بلدتي البريقة واجدابيا القريبة منها في شرق البلاد واللتين استولى المتمردون فيهما على مخازن أسلحة رئيسية. وقال "هاتوا بوش .. افرضوا حظر طيران.. اقصفوا الطائرات" مشيرا الى الرئيس الامريكي جورج بوش الذي أنشأ منطقة حظر طيران في العراق فرضها فيما بعد ابنه الرئيس جورج دبليو بوش. ورغم أن المتمردين يرفضون تدخل أي قوات برية أجنبية يطالب بعضهم بفرض منطقة حظر طيران بدعم من الاممالمتحدة. وكانت اخر نقطة تفتيش تابعة للمتمردين في العقيلة صغيرة حيث وقف عدد صغير منهم مسلحين بالبنادق الالية والقذائف الصاروخية. وقال المتمردون انهم حركوا قواتهم باتجاه الصحراء لحماية جناحهم. ولم يتسن التأكد من ذلك بشكل مستقل. وفي المؤخرة يتسلح المتمردون وهم ليسوا دائما محاربين متمرسين بالدبابات والقذائف المضادة للدبابات والمدافع المضادة للطائرات الى جانب أنظمة صواريخ تطلق من على الكتف. ويقوم المتمردون بتعزيز دفاعاتهم حول اجدابيا والبريقة. وتقول قوات المتمردين ان القذافي لجأ الى مرتزقة أفارقة للقتال معه في حملته بعدما انصرف عنه جنود ليبيون لينضموا الى المتمردين. ويحيط متمردون مسلحون بشبان أفارقة محتجزين في العقيلة. وصرخ متمرد في وجههم وقال "كنتم تحملون أسلحة .. نعم أم لا.. كنتم مع كتائب القذافي .. نعم أم لا..". وصمت شاب افريقي وهو مستند الى ركبتيه على الارض وكان أحد المتمردين يحمل مسدسا مصوبا قرب وجهه. وقال متمرد اخر يدعى عبد الرحيم "كانوا يحملون أوراقا أمنية من القذافي تمنع التعرض لهم. قالوا انهم من النيجر وانهم كانوا يعملون بشركة تركية."