يدرس البرلمان الإسرائيلى ( الكنيست ) الإجراءات التى ينبغى إتخاذها لمواجهة ظاهرة تزايد أعداد الفنانين الفرنسيين والأوروبيين الذين أصبحوا يرفضون تقديم فنونهم فى إسرائيل خضوعا لحملات التوعية التى تقوم بها منظمة ( بى دى أس فرانس ) الفرنسية التى تطالب بمقاطعة إسرائيل و الإمتناع عن الإستثمار فيها وفرض عقوبات عليها حتى تستمع إلى صوت العقل بإقامة سلام عادل و دائم فى الشرق الأوسط وفقا لقرارات الشرعية الدولية . ووذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ( اش ا ) الخميس 3 مارس 2011 ان قرار المغنية الفرنسية الجميلة فانيسا بارادى بإلغاء الحفل الغنائى الكبير الذى كان من المقرر أن تحييه فى تل أبيب فى 10 فبراير الماضى قد أثار مخاوف شديدة فى إسرائيل خاصة بعد أن تزايد التعاطف مع الشعب الفلسطينى فى فرنسا و تراجع التعاطف مع إسرائيل لا سيما إثر توقف أعمال العنف ضد المدنيين الإسرائيليين خلال العامين الأخيرين . وذكرت مجلة " لكسبريس " الفرنسية أن لجنة الشئون الثقافية بالكنسيت عقدت جلسة إستماع برئاسة النائب رونيت تيروش عن حزب كاديما ( يمين - وسط ) مع منظم حفل المطربة الفرنسية فانيسا بارادى لمعرفة الأسباب التى دفعتها لإلغاء حفلها الذى كان ينتظره عشرات الآلاف من الإسرائيليين الفرانكوفونيين فى إفتتاح أهم حدث ثقافى فرانكوفونى تشهده تل أبيب فى عام 2011 يذكر أن فانيسا بارادى كانت قد بررت قرارها بإلغاء الحفل بأسباب مهنية غير أن إسرائيل لم تقتنع على الإطلاق بهذا التبرير و أرجعته إلى الضغوط التى مارستها منظمة بى دى أس فرانس عليها وهى الجهود التى أسفرت حتى الأن عن إقناع عدد كبير من الفنانين بمقاطعة إسرائيل فنيا رغم ما عرف عن بعضهم بالتعاطف مع إسرائيل و على رأسهم الفنانين إلفيس كوستيللو و كارلوس سانتانا و أنى لينوكس والمخرجين جون لوك جيدار و كين لوتش. ويرى مراقبون أن اللهجة الإنسانية التى تتحدث بها منظمة بى دى أس فرانس مع الفنانين الذين يعتزمون زيارة إسرائيل هى التى تقنعهم بالتراجع عن تقديم مواهبهم على أراضى الدولة العبرية لكونها لهجة تمس القلوب و تستفز مشاعرهم الإنسانية للتعاطف مع الشعب الفلسطينى , فعلى سبيل المثال تقول المنظمة فى إلتماسها لفانيسا بارادى لإعادة النظر فى الذهاب لتل أبيب : "من يمكن أن يصدق أن فانيسا بارادى تلك الفنانة الرقيقة مرهفة الحس و المشاعر التى تحرص على المشاركة فى إحياء العديد من الحفلات الخيرية و تتميز بأمومتها و حبها لأطفالها و قيادتها لمؤسسة تعمل على تحقيق أحلام الاطفال المحرومين أنها ستبادر بتدعيم إسرائيل ثقافيا و سياسيا وهى الدولة الى تحرم الآلاف من أطفال فلسطين من مجرد حق حلم عيش حياة كريمة يتمتعون فيها بأبسط حقوق الأطفال من تعليم و رعاية صحية ومياه صالحة للشرب" .