طالبت صحيفة (الواشنطن تايمز)الأمريكية الرئيس باراك أوباما بشن عمل عسكري ضد ليبيا للإطاحة بحكم الزعيم معمر القذافي. وقالت الصحيفة ذات التوجهات اليمينية في مقال افتتاحي نشرته الاربعاء 2 مارس 2011 إن الولاياتالمتحدة تعزز وجودها العسكري قرب ليبيا من أجل احتمال فرض منطقة حظر جوي على الجماهيرية، وربما يتوسع الأمر إلى التدخل لتدمير القوات الجوية الليبية. وأضافت بقولها إن منطقة حظر الدبابات ستلحق أضرارا كبيرة بالقذافي، وقدرته على استعادة السيطرة في البلاد، إذا ما نجح في تعزيز الاستقرار في المنطقة المحيطة بالعاصمة طرابلس. ومضت تقول "التحرك المباشر ضد نظام القذافي ربما يكون محتملا أيضا، إذا كان أوباما جادا في الإطاحة بالزعيم الليبي فإنه يستطيع القيام بهجوم مماثل لما قام به الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان عام 1986، على أمل أن يكون الهدف واضحا تلك المرة". وكانت الطائرات الأمريكية قد شنت غارة على العاصمة الليبية طرابلس في 15 إبريل 1986 في عملية "الدورادو"، وذلك ردا على ما زعمت أمريكا أنه تورط ليبي في استهدف مواطنين أمريكيين في الخارج. وأسفرت الغارة الأمريكية التي استهدفت مواقع عسكرية ومدنية والقصر الرئاسي في ليبيا عن مقتل 60 شخصا عسكريا ومدنيا ومن بينهم ابنة القذافي بالتبني "هناء". وفي تطور هام هزت أربعة انفجارات قوية متتالية في وسط، طرابلس، صباح الأربعاء، شوهد على إثرها ألسنة اللهب تتصاعد من أحد المواقع في العاصمة الليبية التي مازالت تحت سيطرة الزعيم، معمر القذافي، بعد سقوط عدة مدن تحت سيطرة محتجين يطالبون برحيله. وقال كبير مراسلي ( سي ان ان ) نيك روبرتسون، من طرابلس: "كان هناك فارق ما بين خمس إلى عشر ثوان بين كل انفجار وآخر"، مشيراً إلى سماع أصوات صافرات سيارات الإطفاء تهرع إلى المكان. وتتعرض مشارف مدينة "أجدابيا"، شمال شرقي ليبيا، إلى قصف جوي، في الوقت الذي استردت فيه قوات موالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، بلدة "بريقة، غربي البلاد، الأربعاء، في عمليات "كر وفر" متبادلة بين القوات الليبية ومحتجين نجحوا في بسط سيطرتهم على عدة مدن. وقال زعيم عشيرة ليبية ل ( سي ان ان ) عبر الهاتف أن طائرات حربية تقوم بقصف جوي لمعسكرات الجيش ب"أجدابيا"، وأن الشباب يتحركون للدفاع عن المنطقة وتبعد 160 كيلومتراً جنوبي مدينة "بنغازي". وفي الغضون، تمكنت قوات موالية للقذافي من استرداد بلدة "بريقة"، وهي ميناء ومنطقة صناعية نفطية ليبية تقع في خليج "سرت"، وذلك بعد أسبوع من بسط المحتجين سيطرتهم عليها. ولم تتضح مباشرة أسباب تلك الانفجارات المتزامنة ومنعت السلطات الليبية وسائل الإعلام والصحفيين الاقتراب من المنطقة."