قال سفراء بمجلس الامن الدولي يوم الخميس، 24 فبراير 2011، ان المجلس يعتزم الاجتماع مرة أخرى هذا الاسبوع لبحث اتخاذ اجراء ضد الزعماء الليبيين فيما يتعلق بالهجمات الدموية على المتظاهرين هناك. وقال السفير الالماني لدى الاممالمتحدة بيتر فيتيج للصحفيين بعد اجتماع مغلق "يجب وقف العنف ضد المدنيين والقمع ضد المتظاهرين." وأضاف "سنجري مشاورات بشأن الخطوة القادمة.. انها عملية متواصلة لكننا بالتأكيد نريد من المجلس الا يكتفي بمراقبة ... الوضع بل يتخذ اجراء." وقال ان المجلس سيجري على الارجح مشاورات بشأن ليبيا يوم الجمعة. وانتقد مجلس الامن المؤلف من 15 دولة يوم الثلاثاء حكام ليبيا لاستخدامهم القوة ضد المتظاهرين المسالمين ودعا الى محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الهجمات وتعهد بمراقبة الوضع عن كثب. وقال مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان يوم الخميس انه يريد خطوات ملموسة تهدف الى "السماح فورا بوصول المساعدات الانسانية وفرض عقوبات على المسؤولين عن العنف ضد المدنيين الليبيين." وسيطر الثوار الذين يقاتلون القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي على مراكز رئيسية في شرق ليبيا يوم الخميس بما في ذلك بنغازي وتفيد انباء بان بلدتي مصراتة وزوارة في الغرب سقطتا ايضا في يد الثوار ليقترب مد الثورة من العاصمة طرابلس. وكرر عدة دبلوماسيين غربيين بمجلس الامن تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم عبارة "جميع الخيارات متاحة" بالنسبة لليبيا. وقالوا ان الخيارات تشمل احتمال فرض عقوبات على القذافي واخرين في طرابلس مسؤولين عن العنف الذي قتل المئات. وفي وقت سابق هذا الاسبوع ندد بعض الدبلوماسيين الليبيين في نيويورك بالقذافي واعلنوا انشقاقهم عليه. وطالبوا الاممالمتحدة بفرض منطقة حظر طيران فوق البلاد وهو خيار قال البيت الابيض يوم الخميس انه يدرسه. وقالت روزماري ديكارلو نائبة السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة ان جميع اعضاء مجلس الامن يشعرون بالقلق تجاه ما يحدث في ليبيا. وأضافت "الجميع قلق بشأن الوضع." وقالت واشنطن ايضا انها ستدعم الجهود الرامية لتعليق عضوية ليبيا بمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة ومقره جنيف. وأوضح مندوب للصين ان بكين مستعدة لمناقشة المزيد من اجراءات مجلس الامن. وعادة ما تتردد الصين في بحث اي اجراء يتدخل فيما تعتبره الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة. وقال الدبلوماسي الصيني يانج تاو "سنبحث ذلك." ورفض الخوض في تفاصيل. ولم تتضح المدة التي سيستغرقها مجلس الامن لاصدار قرار بعقوبات ضد القذافي وباقي القيادة في ليبيا. لكن احد السفراء اوضح ان اعضاء المجلس سيحتاجون وقتا. وقال دبلوماسي "ما سمعناه اليوم هو ان اعضاء المجلس ارادوا مجموعة واضحة من الخيارات... لمناقشتها." وأضاف "لم يكن هناك ثمة احساس باننا سنتوصل الى قرار وشيك." ورفض لبنان الدولة العربية الوحيدة في المجلس التعليق على ما اذا كانت الحكومة الهشة في بيروت ستدعم اي اجراء ضد ليبيا. وقال السفير اللبناني نواف سلام ان الدول اعضاء المجلس لم تقرر بعد اي اجراء.