أعلن التلفزيون الرسمي الليبي أمس أن الجيش الليبي بات على "مشارف بنغازي" معقل الثوار في شرقي البلاد بعد ان فرض سيطرته على ميناء الزويتنة جنوبالمدينة، و قال التلفزيون الرسمي الليبي أمس أن القوات المسلحة الليبية سيطرت الخميس على مدينة مصراته شرق طرابلس وتقوم "الآن بتطهيرها"، لكن سكانا ومعارضين بالمدينة نفوا الخبر، فيما يشهد مجلس الأمن في الأممالمتحدة حركة محمومة تمهيدا لتصويت لوقف عنف قوات القذافي ضد المواطنين في ليبيا. وقال التلفزيون الليبي في خبر عاجل أورده على شاشته "تمت سيطرة القوات المسلحة على مدينة مصراته ويتم الآن تطهيرها من فلول العصابات الاجرامية المسلحة". وكان الزعيم الليبي معمر القذافي اعلن مساء الاربعاء ان قواته ستخوض الخميس "معركة حاسمة" لاستعادة السيطرة على مصراتة ثالث اكبر مدينة في البلاد، وقال القذافي حسب لقطات بثها التلفزيون الليبي ان "المعركة بدأت اليوم (الاربعاء) في مصراتة وغدا (الخميس) ستكون المعركة الحاسمة". لكن ثلاثة من سكان المدينة قالوا في اتصلات مع وكالات الأنباء إن المدينة مازالت تحت سيطرة المعارضة المسلحة. من جهته قال تلفزيون العربية أمس إن الاقتتال الدائر بين المعارضين المسلحين وقوات الزعيم الليبي معمر القذافي قربق بلدة أجدابيا بشرق ليبيا أسفر عن سقوط 30 قتيلا على الأقل بينهم نساء وأطفال ومسنون. ونقل التلفزيون عن شاهد يدعى عبد الباري زوي قوله "أنا قبل قليل كنت في المستشفى. هناك ما يقارب 30 شهيدا.. أطفال ونساء وشيوخ مدنيون وليسوا من الثوار". ومن جهة أخرى توجه وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الى الاممالمتحدة "لتأمين في اسرع وقت" حصول تصويت على قرار في مجلس الامن الدولي حول ليبيا، حسبما اعلنت وزارته، وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الفرنسية أمس انه و"بالنظر الى الوضع الطارئ الذي يعيشه الشعب الليبي خصوصا في بنغازي، قرر الان جوبيه التوجه الى نيويورك لتأمين التصويت على القرار باسرع وقت ممكن"، واشار دبلوماسيون في نيويورك الى ان مجلس الامن الدولي سيصوت اليوم على مشروع القرار، واضاف البيان ان "وقف العنف ازاء السكان اولوية بالنسبة الى فرنسا وهو موقف دافع عنه الرئيس نيكولا ساركوزي منذ بدء قمع المتظاهرين الليبيين". ورفعت فرنسا وبريطانيا ولبنان مشروع قرار امام مجلس الامن الدولي "يوسع نطاق العقوبات ويفتح المجال امام استخدام الوسائل الضرورية لوقف هجوم قوات القذافي"، بحسب البيان الذي لم يشر الى استخدام وسائل عسكرية او حظر جوي. وكان عدد من الدول ال 15 الاعضاء في مجلس الامن من بينها الصين وروسيا اللتين تتمتعان بحق الفيتو اعرب عن معارضته او تردده ازاء اللجوء الى القوة ضد قوات القذافي التي تشن هجوما واسعا ضد الثوار. واعلن السفير الروسي لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين ان روسيا قدمت الاربعاء اقتراحا مضادا ينص على وقف اطلاق نار من قبل جميع الاطراف كمرحلة اولية قبل فرض عقوبات. الا ان الاقتراح لم يحصل على تأييد كاف ليتم التصويت عليه، وازدادت الضغوط على مجلس الامن الدولي عندما اعلن مساعد السفير الليبي في الاممالمتحدة ابراهيم دباشي الذي انشق عن نظام القذافي ان على "الاسرة الدولية ان تتدخل في غضون الساعات العشر المقبلة" لتفادي وقوع "مجزرة"، واضاف دباشي ان لديه معلومات ان قوات القذافي المدعومة بمئات المرتزقة من جمهورية الكونغو الديموقراطية واوغندا وبوروندي وتشاد تستعد لشن هجمات كبيرة في شرق وغرب ليبيا.