صرَّح مصدر مصري مسؤول بأن القاهرة أبلغت طرابلس رسميا بأنها قد تتدخل عسكريا في ليبيا لحماية مواطنيها الذين قالت إنهم يتعرضون للقتل. ونقلت صحيفة (العرب) القطرية، الثلاثاء 22 فبراير 2011, عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته قوله: إن مصر اعتبرت تصريحات ابن الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي، التي اتهم فيها المصريين المقيمين في ليبيا بالمشاركة في الثورة الجارية هناك، تحريضا صريحا ضدهم. في هذه الأثناء، ذكرت تقارير إخبارية أن ليبيا سمحت لطائرتين عسكريتين مصريتين توجهتا إلى طرابلس بإجلاء عمال مصريين، فيما يكثف المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يدير البلاد التواجد الأمني عند الحدود مع ليبيا. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تلقت ما يفيد بوفاة اثنين من المصريين العاملين في ليبيا، هما متولي متولي عمر بازيني من محافظة البحيرة، وأيمن رزق عبد الظاهر من محافظة المنيا، وذلك بطلقات نارية، في حين تمت عودة 4 آلاف مصري عبر منفذ السلوم البري، كما قامت شركة مصر للطيران بإحضار نحو 260 مصريا الإثنين. وتشهد ليبيا احتجاجات شعبية عارمة منذ نحو أسبوع تطالب برحيل القذافي وإسقاط نظامه وسط أنباء عن قمع شديد للمتظاهرين عبر استخدام طائرات حربية ومدافع ثقيلة أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، فضلا عن أنباء تحدثت عن استعانة القذافي بمرتزقة أفارقة لقمع المتظاهرين. وكان المتظاهرون قد سيطروا مساء الأحد على أغلب مدن البلاد، كما انضم إليهم بعض وحدات الجيش ومعظم قبائل البلاد، ما دفع القذافي إلى استخدام أساليب أكثر وحشية في قمع المحتجين.