ظهر العقيد معمر القذافي، لأول مرة منذ أيام على التلفزيون الليبي الرسمي، الذي عرض مشاهد مقتضبة له مساء الاثنين 21 فبراير 2011، كان فيها عند باب سيارته وهو يحمل مظلة، ومن ثم توجه للكاميرا بالقول: "كنت أريد الذهاب إلى الساحة الخضراء والتحدث والسهر معكم ولكن يبدو أن هناك مطر.. على العموم أنا موجود في طرابلس وليس في فنزويلا، ولا تصدقوا الإشاعات المغرضة.. هؤلاء كلاب." وفي ذات السياق أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، ما عبرت عنه ب "سفك غير مقبول للدماء" في ليبيا، ودعت إلى وقفه فوراً، وقالت إن الحكومة الليبية "مسؤولية عن احترام الحقوق العامة للشعب، بما في ذلك حق التعبير والتجمع". بينما ونفى سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، ما تردد عن قصف الطائرات لمدينتي طرابلس وبنغازي، ونقل التلفزيون الليبي الرسمي عن نجل القذافي قوله إن القصف استهدف مخازن للذخيرة، تقع في مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية، وأنه "لا صحة" للأنباء حول قصف أحياء سكنية. وفي الولاياتالمتحدة، قال مصدر دبلوماسي أمريكي لشبكة سي ان ان الاخباريةإن طرابلس استخدمت "وسائل جوية" لضرب المحتجين في ضواحي طرابلس، ولكن المصدر رفض الإشارة إلى طبيعة تلك الوسائل، مع أن التقارير تشير إلى مروحيات. وذكر المصدر أن زعماء الشرق الأوسط الذين تحدثوا إلى الإدارة الأمريكية حول الأوضاع في ليبيا قالوا إنهم "مصدومون لما يرونه ويسمعونه." وعلى الجانب الاخر قامت القوات المسلحة المصرية، بإعداد معسكرات لاستقبال وإيواء القادمين وتقديم أوجه الرعاية المختلفة لهم، بمنفذ السلوم لتقديم الرعاية وتوفير وسائل المواصلات اللازمة لنقلهم لداخل البلاد، وفق ما أعلنته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.