ظهر الزعيم الليبي معمر القذافي لأول مرة منذ أيام على التليفزيون الرسمي، الذي عرض مشاهد مقتضبة له ليلة أمس، بدا فيها عند باب سيارته وهو يحمل مظلة، ومن ثم توجه للكاميرا بالقول: "كنت أريد الذهاب إلى الساحة الخضراء والتحدث والسهر معكم، ولكن يبدو أن هناك مطر.. على العموم أنا موجود في طرابلس وليس في فنزويلا، ولا تصدقوا الإذاعات المغرضة.. هؤلاء الكلاب". وأدانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، ما قالت: إنه سفك غير مقبول للدماء في ليبيا، ودعت إلى وقفه فوراً، وقالت: إن الحكومة الليبية مسؤولة عن احترام الحقوق العامة للشعب، بما في ذلك حق التعبير والتجمع، بينما نفى سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، ما تردد عن قصف الطائرات لمدينتي طرابلس وبنغازي. ونقل التليفزيون الليبي الرسمي عن القذافي الابن قوله: إن القصف استهدف مخازن للذخيرة، تقع في مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية، وأنه لا صحة للأنباء حول قصف أحياء سكنية. وفي الولاياتالمتحدة، قال مصدر دبلوماسي أمريكي طلب عدم ذكر اسمه: إن طرابلس استخدمت وسائل جوية لضرب المحتجين في ضواحي طرابلس، ولكن المصدر رفض الإشارة إلى طبيعة تلك الوسائل، مع أن التقارير تشير إلى مروحيات. وذكر المصدر أن زعماء الشرق الأوسط الذين تحدثوا إلى الإدارة الأمريكية حول الأوضاع في ليبيا قالوا: إنهم مصدومون لما يرونه ويسمعونه. من جانبها، قامت القوات المسلحة المصرية، بإعداد معسكرات لاستقبال وإيواء القادمين وتقديم أوجه الرعاية المختلفة لهم، بمنفذ السلوم، وتوفير وسائل المواصلات اللازمة لنقلهم لداخل البلاد، وفق ما أعلنته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية. ونقلت (CNN بالعربية) عن مصدر دبلوماسي ليبي مطلع، تأكيده أن الزعيم الليبي معمر القذافي، وبخلاف ما تشير إليه بعض التقارير، لم يغادر البلاد تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مختلف المدن منذ أيام، كما نفى المصدر بشكل قاطع أن يكون سلاح الجو قد نفذ غارات ضد المحتجين في الشوارع. وتقاطعت هذه المعلومات مع تقارير مماثلة أكدها مصدر في المخابرات الإيطالية، وأن القذافي ما يزال فعلاً داخل ليبيا.