اتهم مواطنون أمانة جدة بالتسبّب في زيادة معاناتهم التي خلفتها السيول الأخيرة، إضافة إلى تعطل مشاريع وبخاصة للطرق، بعد استدعاء المباحث الإدارية 6 مقاولين مسؤولين عن بعض هذه المشاريع للتحقيق معهم، فيما نفت مصادر مطلعة أن يتسبّب استدعاء مقاولي الأمانة للتحقيق، على سير المشاريع القائمة حاليا في جميع أنحاء المحافظة. وأكدت أن "تلك المشاريع لن تتأخر عن الموعد المحدد لها مسبقا"، وأن مشاريع تصريف مياه الأمطار وتنظيف قنوات السيول سبق إسنادها للمقاولين لإنهائها في وقت محدد. وأشار المواطنون إلى أنه "تم فرض غرامات مالية في وقت سابق علي المقاولين، بعد تأخر بعضهم في التنفيذ، كما تم سحب بعض هذه المشروعات، وإسنادها لآخرين"، مما يعزز من تأخر إنجازها ثانية على خلفية التحقيق معهم، الذي ربما يدين بعضهم. يُذكر أن المباحث الإدارية بمنطقة مكة المكرّمة طلبت من الأمانة تزويدها بعقود عدد من المقاولين، تأخروا في تنفيذ مشروعات لتصريف مياه الأمطار وتنظيف قنوات السيول، سبق أن أسندتها "الأمانة" إليهم. وبيّنت المصادر أن المقاولين الذين طالهم التحقيق، كانت "الأمانة" قد أوكلت لهم تنفيذ مشروع توسعة وتنفيذ قنوات تصريف مياه السيول في مخطط أم الخير، قبل كارثة سيول جدة الثانية. يُشار إلى أن المباحث طلبت من أمانة جدة أيضا، تزويدها بنسخ من التراخيص الممنوحة لبعض هذه الشركات، وأوراق وسندات العقوبات التي صدرت بحق المخالفة منها، مع إيضاح جميع الإجراءات التي اتخذت في حقها.