قال مندوبون بمنظمة أوبك ان بعض وزراء نفط دول المنظمة لن يحضروا مؤتمرا دوليا للطاقة تستضيفه السعودية الاسبوع القادم وان محادثات غير رسمية بشأن سياسة انتاج النفط قد تقتصر على الاعضاء الخليجيين. وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعها الرسمي التالي لبحث سياسة الانتاج في يونيو . لكن بعد صعود سوق النفط فوق 100 دولار للبرميل أصبح من المتوقع أن يجري الوزراء مباحثات على هامش منتدى الطاقة العالمي في الرياض. وقال مندوب في أوبك "وجهت الدعوة الى الجميع لحضور المنتدى لكن لن يستطيع كل الوزراء المجيء ومن ثم فأي محادثات غير رسمية على الهامش قد تقتصر على الاعضاء الخليجيين. "ليست مؤامرة أو أي شيء .. انما يتوقف الامر على من يستطيع المجيء الى الرياض." ودعي 95 وزيرا من الدول المنتجة والمستهلكة لحضور المنتدى. وأبلغ مسؤولان بوزارة النفط رويترز أن وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي لن يحضر على الارجح. وقال أحدهما "من غير المقرر أن يحضر الوزير اجتماع المنتدى." وقال المسؤولان ان وزير النفط الايراني هو رئيس أوبك هذا العام وأي قرار بشأن الانتاج يتطلب موافقته. وقال مسؤول اخر بوزارة النفط الايرانية "لا يمكن اتخاذ قرار الا في حضور كل أعضاء أوبك." كانت انتفاضة شعبية تفجرت في مصر في 25 يناير لتجبر الرئيس حسني مبارك على التخلي عن السلطة. وتنتشر أجواء الاحتجاج على الحكومات غير الديمقراطية في أنحاء الشرق الاوسط بما في ذلك أعضاء أوبك ايران والعراق وليبيا والجزائر مما ساعد في تحفيز عمليات شراء بدافع الخوف في أسواق النفط. لكن وزراء أوبك يشيرون الى أن الامدادات لم تتعطل وأن الاسواق تتمتع بكميات وفيرة من النفط. وبصرف النظر عن أي قرار رسمي بشأن الانتاج قام أعضاء أوبك بزيادة الانتاج بشكل غير رسمي خروجا على قيود متفق عليها. ولم تتغير سياسة انتاج المنظمة منذ ديسمبر كانون الاول 2008 عندما اتفقت أوبك على خفض 4.2 مليون برميل يوميا مما يترك المجال واسعا لزيادة أو خفض الانتاج بدون تغيير السياسة الرسمية.