كشفت وزارة التعليم العالي، الإثنين 14 فبراير 2011، عن إنشاء جامعة إلكترونية وقنوات تعليمية قريباً في بداية مرحلية. وأكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، أن وزارة التعليم العالي تعمل على إنشاء الجامعة الإلكترونية منذ أكثر من عام ونصف العام للانطلاق من مستوى البكالوريوس والماجستير, مشيراً إلى سعي الجامعة لعمل شراكات مع جامعات إلكترونية مرموقة للاستفادة منها, إضافة إلى إقامة مراكز تعليمية في مناطق مختلفة تهيئ للدارس ما يحتاج إليه من خدمة الإنترنت وخدمات أخرى. وأوضح أهمية وجود قنوات إعلامية خاصة بالتعليم العالي والعام, موضحاً أن وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم لديهما الكثير لتقدمانه فيما يخدم التعليم ويسهم بإثرائه بجودة عالية. وأعلن الدكتور العوهلي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر المركز الوطني في الرياض عن تفاصيل المؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي يعقد خلال الفترة من الثامن عشر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري تحت شعار "تعلم فريد لجيل جديد", موضحاً أن التعليم عن بعد أحد تطبيقات التعليم الإلكتروني. وأفاد بأن التعليم عن بعد ليس بديلاً كاملاً لجميع شرائح المجتمع, إنما يحتاج إليه من يقع في بعد جغرافي أو ظروف وظيفية أو عمرية, مشيراً إلى أنه يفقد أساسيات التعليم النظامي وحقق نجحاً في برامج الدراسات العليا. وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية أن عدد المتحدثين في المؤتمر بلغ 109 متحدثين دوليين, فيما بلغت البحوث المقدمة إلى المؤتمر (415) بحثا أجيز منها 70 بحثا فقط. وفصّل رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الحديث عن أهداف المؤتمر ورؤية وزارة التعليم العالي في هذا الجانب, موضحاً أن المؤتمر يأتي تأكيدا لتوجه وزارة التعليم العالي نحو توطين وتهيئة البيئة المناسبة لتبني مؤسسات التعليم العالي "التعلم الإلكتروني, والتعليم عن بعد", ويهدف إلى تقديم الرؤى والتجاوب الجديدة بما يعزز أهداف خطط التنمية لتطبيق وتوطين تقنية المعلومات والاتصال في المؤسسات التعليمية بما يحقق متطلبات التنمية الوطنية. وأبان أن المؤتمر يقدم الرؤى والتجارب العلمية العالمية، ويعرض أحدث التقنيات والتطورات في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بمشاركة عدد من أميز المتخصصين والخبراء من جميع أنحاء العالم, ويجسد رؤية وزارة التعليم العالي في استثمار مجال التعلم الإلكتروني لتطوير التعليم العالي. وأفاد بأن المؤتمر يسعى إلى تحقيق أهدافه من خلال ستة محاور، أولها التعلم الإلكتروني بين النظرية والتطبيق (تجارب عالمية)، ويتضمن مجموعة بحوث لدراسات مستقبلية في مجال التعلم الإلكتروني، والجامعة الافتراضية والتعلم الالكتروني عن بعد، بالإضافة إلى نماذج لأفضل تطبيقات التعلم الإلكتروني عن بعد، وحقوق الملكية الفكرية في التعلم الإلكتروني، والتعلم الإلكتروني ومؤسسات المجتمع، والشبكات الاجتماعية وتطبيقات الجيل الثاني في مجال التعلم الإلكتروني. ولفت إلى أن المؤتمر يستعرض في محوره الثاني تصميم وبناء المحتوى التعليمي الإلكتروني عبر عدد من الأبحاث هي التفاعل في التعلم الإلكتروني، وتطوير تطوير المناهج للتعلم الإلكتروني، والتصميم التعليمي للتعلم الإلكتروني، والاتجاهات الحديثة في بناء البيئات التعليمية، واستراتيجيات التدريس لبيئة التعلم الإلكتروني، وتصميم المحتوى لذوي الاحتياجات الخاصة، وبناء المقرر الإلكتروني، ونظم إدارة المحتوى والتعلم, فيما يتناول المحور الثالث للمؤتمر التقنيات والبرمجيات الحديثة من خلال متطلبات البنية التحتية للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، والفصول والمختبرات الافتراضية، وأنظمة التعلم الإلكتروني الذكية، وأنظمة التعلم الإلكتروني التفاعلية، والمستجدات التقنية لذوي الاحتياجات الخاصة، وأدوات النشر للتعلم الإلكتروني.