هاجم انصار للرئيس المصري حسني مبارك يركبون جمالا وخيولا وشاهرين عصى وسياط على متظاهرين في القاهرة يوم الاربعاء، 2 فبراير 2011، في محاولة لانهاء احتجاجهم المطالب بانها حكم مبارك الذي بدأ قبل 30 عاما. وقال مراسلون لرويترز ان الجيش لم يرد على دعوات محتجين مناهضين لمبارك للتدخل لوقف العنف الذي اصيب فيه مئات الاشخاص من بينهم عشرات بجروح في الرأس. وتبادل متظاهرون من المعسكرين المتناحرين الرشق بالحجارة من خلف دروع من الورق المقوى طوال بعد ظهر الاربعاء في ميدان التحرير الذي شهد تجمعات احتجاجات غير مسبوقة هزت حكم مبارك في الاسبوع الماضي. ومع حلول المساء قال مراسل لرويترز ان اربع قنابل بنزين على الاقل القيت في الميدان. وتحرك الجيش لاخماد الحرائق. وقال مصطفى محمد وهو طبيب يدير مستشفى مؤقت في مسجد في شارع جانبي قرب ميدان التحرير ان فريقه عالج نحو 400 شخص حتى الان معظمهم اصاباتهم خفيفة مثل كسر في الانف او جروح . ورفع انصار مبارك الذين تجمعوا في ميدان التحرير لافتات تتعهد" بتحرير" الميدان من المحتجين الذين جاء تعهد مبارك بعدم ترشيح نفسه مرة اخرى للرئاسة في انتخابات تجري في سبتمبر ايلول اقل مما يطالبون به. وبعد ان وجه مبارك كلمة الى الشعب يوم الثلاثاء تعهد فيها باجراء اصلاح سياسي قال الجيش ان الوقت قد حان كي يخلي المعارضون الشوارع. ولدى اقترابهم من ميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات هتف انصار مبارك" شكرا للرئيس." قائلين انه لن يرحل. ورد محتجون معارضون لمبارك بلغ عددهم عدة الاف"مشي ح نمشى هو اللي يمشي." واجبر متظاهرون مؤيدون لمبارك عدة مئات من المحتجين المناهضين له والذين حاولوا دخول ميدان التحرير في وقت سابق على العودة. وشن نحو 50 من انصار مبارك يركبون خيولا وجمالا هجوما في اتجاه الميدان. ورأى شاهد من رويترز رجال في ملابس مدنية يطلقون النار في الهواء. وشاهد اخر مجموعة مؤلفة من نحو 100 شخص يحملون لافتات مؤيدة لمبارك وعصى لدى اقترابهم من الميدان. ونفى الجيش اطلاق نار في الهواء. وتوقع الزعيم المصري المعارض محمد البرادعي لقناة الجزيرة ان يتدخل الجيش على الفور والا يبقى محايدا. وقال ان لديه ادلة على ان المهاجمين من افراد الشرطة وهو ادعاء نفته وزارة الداخلية. ونقلت القناة عن البرادعي قوله "أطلب من الجيش التدخل لحماية ارواح المصريين" وخرج انصار مبارك في انحاء المدينة في اظهار للتأييد للرجل البالغ من العمر 82 عاما والذي يحكم البلاد منذ 30 عاما. واشادوا بما وصفه بانجازات مبارك ومن بينها ما وصفه بالاستقرار الذي حققه. واصطف الاف من انصار مبارك على جانبي الطريق الرئيسي على نهر النيل . وتم تغيير الشعارات المناهضة لمبارك والتي كتبت على الجدران والمباني الى كتابات تأييدا له. وقالوا "نعم لمبارك." وخنقت قافلة سيارات لانصار مبارك الطريق الرئيسي المؤدي من وسط القاهرة الى المطار. واتهمت لافتات وسائل اعلام عربية ببث دعاية مناهضة لمبارك. وكتب على لافتة"تحيا مصر ويحيا مبارك." وكتب على لافتة اخرى"تسقط الجزيرة وتسقط العربية." وقال عبد الرحمن زيدان وهو طالب كان في طريقه للانضمام الى المظاهرات ان مبارك حقق الاستقرار لمصر . واضاف انه مع مبارك حتى ينهي فترته الحالية وانه سيرى بعد ذلك ما سيفعله الرئيس الجديد للبلاد. وقالت اللجنة المنظمة التي تسيطر على الدخول الى ميدان التحرير في وقت سابق انها تتخذ اجراءات وقائية ضد الجماعات المؤيدة لمبارك والتي تحاول اثارة قلاقل هناك. وغير التلفزيون الرسمي تغطية المظاهرات من تجاهلها بشكل كامل خلال الايام الاولى الى تغطية مكثفة منذ "يوم الغضب" الذي جرى يوم الجمعة. وبعد فترة وجيزة من كلمة مبارك في ساعة متأخرة مساء الثلاثاء عرض التلفزيون الرسمي مشاهد لاحتجاجات مؤيدة لمبارك في ميدان التحرير.