حيال مشاهد العنف في مصر ولا يريد ان يرى المصريين يتقاتلون في ما بينهم. وقال مبارك "ضاق ذرعي من الرئاسة وارغب بمغادرة منصبي الان" لكن "لا يمكنني ذلك خوفا من غرق البلاد في الفوضى" على ما نقلت عنه مراسلة ايه بي سي كريستيان امانبور بعد مقابلة معه استمرت 20 دقيقة في القاهرة. وتابع "لا يهمني ما يقوله الناس عني. الان ما يهمني هو بلادي، مصر تهمني"، وذلك في اليوم العاشر من التظاهرات المتواصلة في بلاده ضد النظام. واضاف مبارك "كنت مستاء جدا بخصوص احداث الامس. لا اريد ان ارى المصريين يتقاتلون في ما بينهم". وتواصلت الاحتجاجات المناهضة للرئيس المصري في ميدان التحرير وسط القاهرة والتي شددت على استمرار موقفها من رحيل مبارك، إلى جانب تجدد اشتباكات المتظاهرين مع أنصار الرئيس، على الرغم من بروز الجيش مجددا على الساحة الملتهبة بعد انسحابه أمس الأول ووقوفه على الحياد وبدا من خلال أحداث أمس، أن الجيش المصري عمد إلى الفصل بين أنصار الرئيس حسني مبارك والمطالبين بتنحيه في ميدان التحرير أمس، حيث انتشر أفراد مشاة لإقامة منطقة عازلة في محاولة لوقف العنف بين الجانبين. وتعد هذه المرة الأولى التي يشاهد فيها الجيش يتخذ إجراء حاسما لمحاولة وقف العنف الذي لقي خلاله ستة حتفهم وأصيب 836، طبقا لتصريح وزير الصحة. وقال مراسل ل ''رويترز'' في الموقع: ''إن هناك فاصلا يبلغ نحو 80 مترا بين الطرفين''. إلى ذلك، أعلن أحمد شفيق، رئيس الحكومة المصرية، في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة أمس أنه ''لا توجد شرطة كافية'' في الوقت الحاضر لضبط الأمن في مصر، بعد أن تشتت عناصر الشرطة و''ذهبوا إلى قراهم'' بسبب الأحداث الأخيرة. من جهته، تعهد عمر سليمان نائب الرئيس المصري بمعاقبة الضالعين في إثارة العنف والإفراج عن الشبان المحتجزين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة الذين لم يشاركوا في العنف. وأعلن النائب العام في بيان بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أنه تقرر منع مسؤولين ورجال أعمال من السفر وتجميد حسابات بينهم حبيب العدلي وأحمد عز. وفي مايلي مزيدا من التفاصيل: تواصلت الاحتجاجات المناهضة للرئيس المصري في ميدان التحرير وسط القاهرة والتي شددت على استمرار موقفها من رحيل مبارك، إلى جانب تجدد اشتباكات المتظاهرين مع أنصار الرئيس على الرغم من بروز الجيش مجدداً على الساحة الملتهبة بعد انسحابه أمس الأول ووقوفه على الحياد. وبدا من خلال أحداث الأمس أن الجيش المصري عمد إلى الفصل بين أنصار الرئيس حسني مبارك والمطالبين بتنحيه في ميدان التحرير أمس، حيث انتشر أفراد مشاة لإقامة منطقة عازلة في محاولة لوقف العنف بين الجانبين. وتعد هذه المرة الأولى التي يشاهد فيها الجيش يتخذ إجراء حاسماً لمحاولة وقف العنف الذي لقي خلاله ثمانية حتفهم وأصيب 900 طبقا لتصريح وزير الصحة.وقال مراسل ل ''رويترز'' في الموقع إن هناك فاصلا يبلغ نحو 80 مترا بين الطرفين. إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة أمس أنه ''لا توجد شرطة كافية'' في الوقت الحاضر لضبط الأمن في مصر، بعد أن تشتت عناصر الشرطة و''ذهبوا إلى قراهم'' بسبب الأحداث الأخيرة. وقال شفيق ردا على سؤال حول الفلتان الأمني الحاصل في مصر ''ليس لدي شرطة كافية، وعندما دخل الجيش ذهب الكثيرون من جنود الأمن المركزي إلى قراهم ولا نعرف بعد كيف نعيدهم''. وجاء حديث المسؤول المصري غداة اشتباكات عنيفة في ميدان التحرير بين الموالين للرئيس المصري والمناهضين له أدت إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة المئات بجروح. واعتذر رئيس الوزراء المصري الجديد أمس عن وقوع عنف في وسط القاهرة يقول المحتجون المطالبون بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك إن الحكومة حرضت عليه. وقال رئيس الوزراء إنه سيجري تحقيقا في أحداث العنف التي وقعت بميدان التحرير مركز المظاهرات المناهضة للرئيس المصري حسني مبارك، داعياً المشاركين في المظاهرات إلى عدم التعدي على بعضهم البعض، ووصف ما حدث بأنه ''خطأ''. وأعلن رئيس الحكومة المصرية أن حوارا مع المعارضة سيبدأ الخميس (أمس) وسيشمل ''ممثلين عن المتظاهرين في ميدان التحرير'' في إشارة إلى المناهضين للرئيس مبارك المتجمعين في هذا الميدان. وفي شأن الاشتباكات، أوضحت مصادر أن المصادمات بين مؤيدي الرئيس المصري ومعارضيه قرب ميدان التحرير خلفت نحو ثمانية قتلى، وأكثر من 900 إصابة. وجاءت تلك الأرقام قبل أن يدفع الجيش المصري الموالين لمبارك بعيدا عن جموع المحتجين المناهضين له بوسط القاهرة أمس مواصلا جهوده للفصل بين الجانبين المشتبكين في قلب العاصمة المصرية. وردد محتجون في ميدان التحرير، حيث انضم بضعة آلاف إلى مئات خيموا في المنطقة طوال الليل ''الله أكبر الجيش والشعب يد واحدة''. ورأى شاهد من ''رويترز'' دبابة تابعة للجيش توجه برجها صوب الموالين لمبارك الذين كانوا يلقون حجارة على المحتجين من فوق جسر. ثم تقدمت الدبابة بعد ذلك صوب الموالين للرئيس وكان برفقتها مجموعة من الجنود الذين تمكنوا من إخلاء المكان من أنصار مبارك.في حين تفقد وفد من الجيش رفيع المستوى برئاسة اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية العسكرية مكان الاشتباكات مع وفد من الضباط وتحدث إلى منظمي الاحتجاجات المناهضة لمبارك.وأحاط بوفد الجيش المحتجون على الفور قائلين إن الجيش لابد أن يحميهم. وهتف البعض قائلين ''الشعب والجيش يد واحدة'' ''مش هنمشي''.وبعد نحو 15 دقيقة عاد الوفد إلى موقع عسكري قرب المتحف المصري على طرف الميدان. وقال شاهد من ''رويترز'' إنه كان هناك 60 جنديا على الأقل متمركزين في المنطقة العازلة. وكان هناك الآلاف من المحتجين المناهضين للحكومة من جانب والمئات من أنصار مبارك من جانب آخر يحملون لافتات. وقال المراسل ''المنطقة العازلة مغطاة تماما بصخور في حجم قبضة اليد'' في إشارة إلى المقذوفات التي كان يتراشق بها المحتجون.فيما قال مراسل آخر ل ''رويترز'' إن المتطوعين يحاولون تنظيف ميدان التحرير من الصخور والحطام لإخلاء المكان كي يتسنى للناس المشي فيه.وخلال مواجهات الأمس سمع إطلاق نار كثيف في ميدان التحرير، في الوقت الذي عبر فيه خمسة زعماء أوروبيون عن قلقهم من الموقف في مصر، داعين إلى ''انتقال سريع للسلطة''. في المقابل، أعلن الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم أمس استنكاره للأحداث المؤسفة التي شهدها ميدان التحرير وسط العاصمة مساء أمس معربا عن رفضه استخدام العنف بين المصريين.وأكد الحزب في بيان له بثه أمس على موقعه الإلكتروني احترامه حق الجميع في التعبير عن رأيه داعيا المواطنين الراغبين في التعبير عن الرأي وخاصة الشباب منهم إلى عدم مواجهة بعضهم بعضا أو التواجد في نفس مكان التظاهر حماية لحقهم وحفاظا على سلامتهم. دولياً، عبر زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا أمس في بيان مشترك عن قلقهم على الموقف في مصر ودعوا إلى انتقال سريع للسلطة.وقال الزعماء الخمسة في بيان مشترك أصدره مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ''نتابع تدهور الموقف في مصر بقلق بالغ''.ويشكل المحتجون تحدياً غير مسبوق لنظام الرئيس المصري المستمر منذ 30 عاما. ولم يرض المحتجون بتعهد مبارك بالتنحي في أيلول (سبتمبر) المقبل. وجاء في البيان الأوروبي المشترك ''ندين كل من يلجأ إلى العنف أو يشجعه والذي سيفاقم فقط الأزمة في مصر'' وأضاف أن الهجوم على الصحفيين ''غير مقبول''.واستطرد البيان ''الانتقال السريع والمنظم للسلطة في اتجاه تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة هو وحده الذي سيمكن مصر من تخطي التحديات التي تواجهها. و''عملية انتقال السلطة يجب أن تبدأ الآن''.هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية دانت هي الأخرى في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان الاشتباكات ''المروعة'' التي دارت في ميدان التحرير بوسط القاهرة بين موالين للرئيس حسني مبارك ومعارضين له خلال تظاهرة معارضة للنظام. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن كلينتون اتصلت بسليمان لتقول له إن أعمال العنف التي دارت الأربعاء وأوقعت ما لا يقل عن ثلاثة قتلى تمثل ''تطورا مروعا بعد أيام من التظاهرات السلمية المتواصلة''.وأضافت الخارجية في بيان أن ''الوزيرة طالبت الحكومة المصرية بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف''.وأوضح البيان أن ''الوزيرة كلينتون شددت أيضا على أهمية الدور الذي أدته القوات المسلحة المصرية من خلال ضبط النفس الذي أبدته أمام التظاهرات السلمية''.وتأتي تلك التطورات تبعاً للاحتجاجات المناهضة للرئيس المصري حسني مبارك دخلت منعطفا دمويا بعد حدوث اشتباكات بين الآلاف المناهضين له ومئات المناصرين له وقتل نحو ستة على الأقل.على صعيد ذي صلة، قال حزب الوفد المصري المعارض أمس إنه علق محادثاته مع الحكومة بسبب العنف الدائر بميدان التحرير في وسط القاهرة والذي اتهم الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بدعمه.وكان حزب الوفد قد قبل في البداية دعوة وجهتها الحكومة للحوار بعد احتجاجات مستمرة منذ أيام للمطالبة بسقوط حكم الرئيس حسني مبارك. وقال ياسين تاج الدين نائب رئيس الحزب: ''إن الوفد كان قد وافق على مبدأ الدخول في حوار مع الحكومة لكن بعد الهجمات العنيفة التي قال إن أنصارا للحزب الحاكم قاموا بها قرر تعليق المحادثات لأن الحكومة لم تف بوعدها بحماية المحتجين''. وأضاف: ''إن أعضاء في الحزب بينهم رئيس الحزب السيد البدوي يتجهون إلى ميدان التحرير للانضمام للمحتجين''. من جهته، أكد أحمد أبو الغار القيادي في الجمعية الوطنية للتغيير، التي تشكلت حول المعارض محمد البرادعي وتضم عدة حركات سياسية من بينها الإخوان المسلمين، أمس أنه ''لا تفاوض مع النظام قبل تنحي مبارك''.وقال أبو الغار لوكالة فرانس برس ''القرار واضح، لا تفاوض مع النظام قبل تنحي الرئيس المصري''.وأضاف ''بعد ذلك يمكننا التفاوض مع (نائب الرئيس) اللواء عمر سليمان''. ولم يكشف الخبر عن المنظمات أو الهيئات التي ستشارك في هذا الحوار.ومن أبرز الهيئات المتواجدة في ميدان التحرير ''مجموعة كلنا خالد سعيد'' التي أطلقت حركة التظاهر، ثم حركة 6 أبريل وجمعية ترشيح البرادعي وحركة كفاية ثم انضم إليهم الإخوان المسلمون. وكان صحافيون مصريون وأجانب تعرضوا لاعتداءات أثناء اشتباكات عنيفة في القاهرة في خطوة قالت لجنة حماية الصحافيين إنها محاولة من الحكومة ''لفرض رقابة شاملة'' وللترويع.ومن بين الهجمات التي جرى الإبلاغ عنها قال تلفزيون ''رويترز'' إن أفراد أحد طواقمه تعرضوا أمس للضرب بالقرب من ميدان التحرير وهم يصورون لقطة عن المتاجر والبنوك التي أجبرت على إغلاق أبوابها أثناء الاشتباكات.وقال شاهد من رويترز إن مؤيدين للرئيس المصري حسني مبارك طعنوا صحافياً يونانيا في الساق وضربوا مصورا صحافيا كان يرافقه على رأسه. وأشارت مصادر إلى وقوع هجمات ضد وسائل إعلام مصرية وعربية ودولية أثناء العنف الذي اشتعل عندما هاجم أنصار لمبارك محتجين على حكمه في ميدان التحرير.