أتم مركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، تأهيل 34 سيدة في مهارات وفنون حوار الأمهات مع أبنائهن؛ وذلك بهدف إكساب أفراد الأسرة مهارات الحوار الأسري التي تحقق لهم السعادة بمفهومها الشامل. وتناولت الدورة التدريبية المجانية التي قدمتها المدربة أميرة سيف بمقر مركز المودة بجدة ثلاثة محاور: المحور الأول بعنوان "الثقافة الحوارية" استعرض مفهوم الحوار وأهميته مع الأولاد ونتائج غياب الحوار، فيما تناول المحور الثاني "بناء الشخصية الحوارية للأولاد"، وشمل استعراض خصائص نمو الأولاد ومبادئ الحوار معهم وبناء الشخصية الحوارية. أما المحور الثالث فكان تطبيقات عملية شملت أنواع الحوارات وخطوات الحوار مع الأولاد. وأشارت المدربة بأن الحوار مع الأبناء هو تفاعل بين الآباء والأولاد عن طريق المناقشة والحديث عن كل ما يتعلق بشؤون الأسرة لإيجاد التواصل والألفة والتفاهم وغرس القيم والأخلاق وحل المشكلات والإجابة على التساؤلات والتعامل مع الأمور الطارئة، معددةً أهداف الحوار، ومن أبرزها التعرف على وجهات النظر وإيجاد حلول وسطية والقضاء على الخلافات الأسرية. وأوضحت المدربة أميرة سيف بأن الحوار مع الأولاد يعتبر من أهم وسائل التواصل الفعال التي تحقق نتائج نفسية وتربوية ودينية واجتماعية ايجابية، مبينة بأن الحوار يعتبر اللغة الأساسية للتواصل، مؤكدةً على الممارسة الايجابية للحوار من خلال المقابلة الحسنة والانسجام وتحقيق الألفة والتفاعل بين الطرفين. وفي تعليقه على الدورة استعرض الأستاذ زهير بن عبدالرحمن ناصر الأمين العام لمركز المودة الاجتماعي أهمية الدورة، لاسيما أن كثيراً من المشكلات التي تواجه الأسرة والمجتمع في وقتنا الحاضر ترجع إلى افتقار الحوار وضعف التواصل بين الوالدين وأولادهم وانعدام الثقة وذلك وفق دراسة قام بها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، مشيراً إلى أن للأسرة دوراً بارزاً في غرس ثقافة الحوار في نفوس الأولاد وتعويدهم عليه وممارستهم لذلك، فضلاً عن دور الحوار في الحد من العنف والتفكك الأسري وإبراز أهمية الحوار بصفته قناة للتواصل والسعادة والحب والاستقرار.