أفادت برقية دبلوماسية نشرت، الخميس 6 يناير 2011، ان شركات اميركية خصوصا شركة كوكا كولا للمشروبات الغازية شكت في 2006 من "فساد معمم" في الجانب الاسرائيلي من معبر كارني (المنطار) الذي كان المعبر الرئيس في حينها لنقل البضائع بين اسرائيل وقطاع غزة. وبحسب البرقية التي حصل عليها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة "افنتبوستن" النروجية، طالب مسؤولون اسرائيليون بشكل منهجي بضرائب اكبر 75 مرة للسماح بمرور البضائع الاميركية الى قطاع غزة الذي يواجه اوضاعا اقتصادية صعبة. وجاء في البرقية التي بعثتها السفارة الاميركية في تل ابيب والقنصلية الاميركية في القدس ان "الاجراءات الاشكالية والاتهامات بالفساد هي عقبة كبيرة امام المبادلات التجارية". واوردت البرقية اقوال يورغ هارتمان وهو موزع لكوكا كولا اكد فيها انه كان يتم توقيف الشاحنات لفترة طويلة في حال لم تدفع الشركات رشاوى. وكان نظام "الفساد المعمم" مرتبطا بمسؤول اسرائيلي كبير وجنديين اسرائيليين. واضافت البرقية ان "هارتمان اكد انه طلب منه دفع حتى 13000 او 15000 شيكل (2889 الى 3333 دولارا) عن مرور كل شاحنة ما يشمل السعر الاساسي الرسمي اضافة الى شيكلين اضافيين لكل صندوق مشروبات غير مسجلين على الفاتورة". وشكت شركات اميركية اخرى (بروكتر اند غامبل وكاتربيلار وفيليب موريس وويستنغهاوس وهيوليت باكارد وموتورولا وديل) من قلة الشفافية عند معبر كارني. واضافت البرقية ان البعض رفض دفع هذه الرشاوى. وذكرت البرقية انه في نهاية مايو "كانت 34 حمولة من منتجات اميركية بقيمة اجمالية قدرها 1,9 مليون دولار تنتظر منذ ثلاثة الى اربعة اشهر للسماح لها بالمرور الى غزة". وكانت اسرائيل اغلقت معبر كارني بعد ان استولت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو 2007. ومذذاك يتباطأ النشاط عند هذا المعبر. وحصلت الصحيفة النروجية الشهر الماضي على البرقيات الدبلوماسية ال250 الفا بالكامل من ويكيليكس من دون ان تبرم اتفاقا مع الموقع كما فعلت خمس صحف ومجلات كبرى هي نيويورك تايمز والغارديان ولوموند وال باييس ودير شبيغل.