شاب وفتاة (زوجان) في مسلسل أسبوعي يُفترض أن يكون من فئة (تلفزيون الواقع)! دموع, قُبل، خلافات، أحضان مع تشكيلة من حبكة سيناريو درامية إلى درجة الاستخفاف بعقلية المشاهد مختومة باسكشتات يُفترض أنها موجهة للجمهور كرسائل في فن الحياة الزوجية وطرق التعامل مع المشكلات بإيجابية ..على قناة يُفترض أنها قناة المشاهد العربي الأولى. كانت آخر الحلقات وصدقاً كنت أتابع بأمانة شديدة لعلي أخرج بفائدة واحدة من إنتاج عمل ضخم وصرف تكاليف باهظة على مصورين ومنتجين ومخرجين وطبعاً لا ننسى دور السيناريست، فهو له الدور الأكبر في اللعبة تُرى هل كان الهدف تسويقياً لرفع نسبة مشاهدي القناة؟ لا أعتقد مجموعة بحجم MBC بحاجة لتسويق من هذا النوع أم هو تسويق لألبوم أسيل عمران المنتج من قبل شركة Platinum Records؟ أم هي مجاملة لمذيعة المنوعات (لجين عمران)؟ يتضح جلياً ومن المتابعة الأولى الأفكار المبطنة المرسلة عبر مشاهد لطيفة محفوفة بالحب والمشاعر الجياشة والتي دائماً تنتهي بالأحضان و(دمعتين من عيني أسيل) والتصوير المناقض تماماً لمعنى الحياة الحقيقي وليس كما صوّره المخرج ببطولة الممثلين!! (عفواّ المغنية والمذيع). يشكل الشباب ذكوراً وإناثاً نسبة 60 % من المجتمع السعودي كما أن المتابعين معظمهم، إن لم نقل جميعهم من هذه الفئة، هل يا ترى أسيل عمران وخالد هما من سيكونان رموزا لأولئك الشباب؟ ونحن نعلم أن وضع البلد الآن والشباب بشكل خاص بحاجة لرموز حقيقية يقتدون بها ويرفعون صورها بدلاً من جيفارا ومارلي!!! يُفترض من القنوات الإعلامية بشكل عام احترام عقلية وثقافة وعُرف المشاهد على حد سواء، لا مانع من أن يحققوا أرباحاً مادية فهي في الآخر قنوات تجارية، لكن دون المساس بثوابت المجتمع وقيمه. "خالد!!! سويت تيست الحمل!!" .. "عبارة قالتها أسيل" وبعدها أسدل الستار بانتظار حكاية أسخف في الموسم القادم.