قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس 30 ديسمبر 2010، ان الولاياتالمتحدة ألغت تأشيرة السفير الفنزويلي، ردا على رفض الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز للسفير الذي عينته واشنطن لبلاده والذي ينتقد حكومة كراكاس. وتأتي هذه الخطوة التي أعلنت الأربعاء 29 ديسمبر الجاري، لتلهب التوتر الطويل بين واشنطن وتشافيز الذي يتبنى نهجا اشتراكيا ولا يتوانى عن انتقاد الولاياتالمتحدة لكنها على الأرجح لن تؤثر على تجارة النفط بين البلدين وهي تجارة حيوية للطرفين. ورفضت فنزويلا دخول لاري بالمر بعد أن اتهم الدبلوماسي الأمريكي الحكومة الفنزويلية باقامة صلات وثيقة مع المتمردين في كولومبيا. كما زعم أيضا تراجع الأخلاقيات والاحترافية في القوات المسلحة الفنزويلية. وقالت مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية ان إصرار كراكاس على عدم السماح لبالمر بتولي منصبه دفع الولاياتالمتحدة إلى استبعاد السفير الفنزويلي برناردو الفاريس إيريرا عن طريق سحب تأشيرته. وقال دبلوماسي غير أمريكي في كراكاس "إنها أمور سياسية كالعادة بين الاثنين لكنني لا اعتقد اننا على وشك أن نشهد أزمة نفط. كلاهما يريد استمرار تدفق الصادرات." وتبيع فنزويلا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والتي تمر بعامها الثاني من الكساد حوالي 1.2 مليون برميل من النفط ومنتجاته إلى الولاياتالمتحدة. ويجعل ذلك فنزويلا خامس أكبر مصدر للنفط إلى الولاياتالمتحدة بعد كندا والسعودية والمكسيك ونيجيريا. وعلى الرغم من سعيها لتنويع محفظة صادراتها نحو دول تتوافق معها سياسيا مثل الصين لا تتحمل فنزويلا تبعة خفض صادرتها من النفط بشكل كبير إلى الولاياتالمتحدة. وسبق أن هدد الرئيس الفنزويلي بقطع الصادرات النفطية إلى الولاياتالمتحدة لكنه لم ينفذ تهديده. ومن شأن هذا الخلاف أيضا أن يزيد من غضب تشافيز من انتقاد الولاياتالمتحدة مؤخرا لتوسيع سلطاته في إصدار المراسيم الرئاسية لمدة 18 شهرا. وصرح مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن كراكاس هي التي تسببت في خطوة سحب التأشيرة من سفيرها في ا لولايات المتحدة. وقال للصحفيين في رسالة الكترونية "قلنا انه ستكون هناك عواقب عندما ألغت الحكومة الفنزويلية موافقتها فيما يتعلق بمرشحنا لاري بالمر. لقد اتخذنا تصرفا ملائما ومتناسبا ومتبادلا.