القاهرة : عناوين يطمع البعض في إدارة أي حديث لحسابه الخاص ويطلب دائما من الحاضرين بطريقة غير مباشرة أن ينصتوا إليه ، ولا يدع أحدا يتحدث معه أو حتى يقاطعه. وكثير من الناس مَن يعشق تلك الوسيلة أملا في الاستحواذ على مشاعر الناس والتأثير فيهم ظنا منه أن كثرة الكلام والاستيلاء على إدارة الحوار، رغما عن الآخرين، قد يجعلانه شخصا جذابا ومحبوبا. ويؤكد خبراء الإتيكيت أن مثل هذا الشخص يهرب الناس من حديثه، ولا ينصتون إليه إلا إذا أرغمتهم الظروف على ذلك، وليس إيمانا منهم بجاذبيته وحلاوة شخصيته وطلاقة لسانه والأفضل للإنسان أن يدع الناس يتساءلون في دهشة لماذا لا يتكلم هذا الشخص؟ بدلا من أن يتغامزوا ويتلامزوا وهم ضاحكون ساخرون بقولهم لماذا يتكلم هذا الشخص؟ ويقول خبراء الإتيكيت إن آداب الحديث وأعرافه وأصوله تدعوك إلى ضرورة احترام الآخر وأهمية أن تجعله يتحدث معك، فلا داعى لأن تجعل منه منصتا فقط، فمثل هذا الشخص الذي لا يحظى بفرصة التحدث مثلك قد ينفجر غيظاً أو يتصرف بما يؤذي مشاعرك خاصة أمام الآخرين لأنك حجبت عنه فرصة التحدث. إن حديث الآخر معك يجعل للحوار مذاقا خاصا يتسم بالندية والاحترام والتقدير المتبادل، بدلا من فرض الآراء بالقوة، وإرغام الآخر على الاستماع قسرا وقهرا فتصبح مذموما مدحورا، ولذلك ينصحك خبراء الإتيكيت بأن تدع الشخص الآخر يتحدث.