يرأس وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه وفد المملكة العربية السعودية المشارك في المؤتمر الإقليمي حول الحوار الاجتماعي في الدول العربية، الذي تنظمه منظمتا العمل العربية والدولية بالتعاون مع وزارة التشغيل والتكوين المهني في المملكة المغربية خلال الفترة من 14-16 ديسمبر 2010. ويأتي انعقاد المؤتمر كمتابعة للمنتدى العربي للتشغيل الذي عقد في بيروت في أكتوبر 2009، وتنفيذا للتوصية الصادرة عن لجنة المتابعة الفنية التي انبثقت عن المنتدى الذي عقد في القاهرة مايو 2010. ويهدف المؤتمر إلى توفير الفرصة للتعرف على التجارب الناجحة في مجال الحوار الاجتماعي وتبادل الخبرات، وتعزيز التزام الشركاء الاجتماعيون بمبادئ الثلاثية واعتماد الحوار الاجتماعي كآلية للتعامل مع مختلف المشكلات في سوق العمل، إضافة إلى تقديم نماذج من تجارب وآليات الحوار الاجتماعي التي ثبت نجاحها، في عدد من الدول العربية، وغير العربية، واستخلاص العبر والدروس المستفادة من هذه التجارب، وإقرار المبادئ والعناصر الأساسية، وإطار خطة عمل لتعزيز الحوار الاجتماعي في الدول العربية. ويستعرض المؤتمر بعض نتائج أعمال المنتديات والمؤتمرات التي عقدت لبحث مواجهة نتائج الأزمة المالية العالمية، وتحديد عدد من الأولويات لمناقشتها من بينها، تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية المناسبة، واحترام معايير العمل العربية والدولية، إضافة إلى تطوير الحوار الاجتماعي، وتعزيز التنمية المستدامة للمؤسسات التي تمكنها من استحداث الوظائف والاحتفاظ بها وتوطينها. ويتناول المؤتمر من خلال محاوره الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، ومناقشة كيفية النهوض بالحوار الاجتماعي للتغلب على أبرز مشكلات أسواق العمل العربية، كما سيتيح المؤتمر الاطلاع على بعض التجارب الناجحة في أسبانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا.