وصلت نسبة الإصابة بمرض السكري بين السعوديين ممن هم فوق سن ال 30، إلى نحو 24% من مجموع السكان. وعزا اختصايون ذلك إلى الزيادة المطردة في اعداد السكان، وزيادة متوسط الاعمار عن ذي قبل، وتغير اسلوب الحياة المعاصرة الى التمدن. وكان المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور منصور احمد الجندي، قد دشن الاثنين 6 ديسمبر 2010، حملة التوعية السنوية بمرض السكر، والتي ستستمر لمدة خمسة أيام ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري تحت شعار (التوعية والوقاية من داء السكري) بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة. وألقى رئيس اللجنة المنظمة كلمة أوضح فيها أسباب الزيادة في انتشار وباء السكري الى الزياده المطردة في اعداد السكان. وزيادة متوسط الاعمار عن ذي قبل. وتغير اسلوب الحياة المعاصرة الى التمدن. وما صاحب ذلك من السمنة، وقلة الحركة، وزيادة الضغوط النفسية ، والتغير البيئي في انواع الاطعمة. كما ان حالات السكر بنوعيه الاول والثاني قد زادت بنسبة مقلقة في الاطفال والبالغين اما عن نسبة انتشار هذا الوباء. فقد زادت نسبة انتشاره الى معدلات مرتفعة في دول العالم. وخصوصاً دول الخليج , واصبح مثل الإعصار الذي يجتاح هذه الدول. حيث تتراوح نسبة الاصابة بين السكان ما بين 14-25% وهي نسبة عالية جداً بكل المقاييس. اما في المملكة العربية السعودية فقد زادت نسبة الإصابة بين السكان لتصل الان الى حوالي 24% من السكان ممن هم فوق سن ال 30 سنه. وفي الولاياتالمتحدةالامريكية زادت نسبة الاصابة بمرض السكري الى الضعف خلال العشر سنوات الاخيرة. وعن مرض السكر ذكر الدكتور عبدالعزيز التويم ان السمنة اصبحت مشكلة عالمية يعاني منها اكثر من 300 مليون شخص، وهي من المسببات الرئيسة للإصابة بالنوع الثاني من السكر، حيث اوضحت الاحصائيات الأخيرة ان اكثر من 80% من المصابين بمرض السكر يعانون من السمنة. بعد ذلك ألقيت كلمة لمرضى السكري القها الطالب محمد طلال كمال بين فيها تجربته مع داء السكري , بعد ذلك القى عبدالعزيز الحرازي المدير التنفيذي المشارك للتشغيل كلمة نيابة عن المدير التنفيذي للتشغيل العقيد مهندس خالد باكلكا رحب فيها بالجميع للمشاركه في الاحتفال باليوم العالمي للتوعية من مرض السكر تحت شعار " التوعية والوقاية من داء السكري"، مشيرا الى أن التعليم والتدريب المُستمر قد بات استراتيجيةً عالميةً ووطنيةً ، أولتها الشؤون الصحية بالحرس الوطني جُلَ اهتمامها ، ايماناً منها بِالاثر البناء والفعالية الكبيرة لهذه الاستراتيجية ، التى من أهمِ اهدافِها الاستغلالِ الامثلِ للموارد الوطنية البشرية والمادية ، لدفع مسيرة التطور والتقدم في بلادِنا الغالية. واوضح ان اهمية هذا المرض لا تنبع من كونه منتشراً، ولكن لارتفاع نسبة الاصابة بمضاعفاته المزمنة وهو ما رفع التكاليف لهذا الداء ومن هنا يأتي دور برامج التوعية للتقليل من مضاعفات هذا المرض , بعد ذلك القى الدكتور منصور الجندي المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي كلمته وقال فيها ان المعاناة الجسدية والنفسية التي يتكبدها مريض السكر واسرته والمجتمع بصورة عامة تعطينا مفهوما راسخا للاهتمام وتنفيذ البرامج والابحاث والدراسات حتى تمكننا التقليل من نسبة الاصابة بهذا الداء الخطير ، والتثقيف الصحي يلعب دورا كبيرا ومهما في تخفيض التكاليف على المدى البعيد لأن التثقيف يعد امرا اساسيا ورافدا مهما للتعايش مع المرض ومعينا قويا للمريض كي يعيش حياته بشكل طبيعي ، كما يمثل التثقيف مصدرا مهما للاطلاع على آخر المستجدات في وسائل التشخيص وطرق العلاج . بعد ذلك تم تكريم الأقسام المشاركة في الفعاليات بفعالية وهم الرعاية الصحية الأولية , إدارة خدمات التوعية الصحية , وإدارة التموين , ثم كرمت اللجنة المنظمة مسؤولي القطاع الغربي , بعد ذلك تم تدشين الحملة وافتتح المعرض الطبي المصاحب للفعاليات التي تشارك فيه 40 شركة طبية متخصصة في مجال السكري .
