أعلن محافظ المصرف المركزي الإماراتي سلطان ناصر السويدي، الإثنين 6 ديسمبر 2010، أن الإمارات لا تزال عند موقفها الرافض للانضمام إلى الاتحاد النقدي الخليجي، مؤكدا التمسك بربط الدرهم بالدولار الأمريكي. وقال السويدي للصحفيين خلال لقاء خاص ضمن برنامج القمة الخليجية التي تستضيفها أبوظبي: "لا جديد تحت الشمس، دولة الإمارات ما زالت عند موقفها بشأن الانسحاب من مشروع العملة المشتركة". كانت الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد عربي وخليجي، قد انسحبت من المشروع العام الماضي بعد أن قرر مجلس التعاون الخليجي أن تكون الرياض مقرا لمجلس النقد الخليجي، وللمصرف المركزي المستقبلي، مع العلم أن سلطنة عُمان لم تنضم في الأساس. وكان يفترض أن يتم إطلاق العملة الموحدة في 2010، إلا أن دول المجلس تمكَّنت من إنشاء مجلس النقد في 2010، دون تصور واضح حتى الآن حول موعد إصدار العملة الموحدة، التي تتطلب توحيد المعايير المالية والاقتصادية بين الدول الأعضاء. وفي موضوع العقوبات الدولية على إيران، أكد السويدي أن الإمارات تطبق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بإيران، مقرِّا بإمكانية حدوث بعض الأخطاء بالتطبيق في القطاع الخاص، ما قد يؤثر في التبادلات الشرعية مع إيران. يُذكر أن المصارف في الإمارات أوقفت منذ سبتمبر الماضي عمليات تحويل الأموال إلى إيران، كما أن معاملات العملاء الإيرانيين تخضع لمراقبة حثيثة، ما أثَّر سلبا في حجم التبادلات بين إيرانوالإمارات، خصوصا مع دبي.. ويعيش في الإمارات نحو 400 ألف إيراني.