انطلق في العاصمة الإماراتيةأبوظبي صباح الأحد 28 نوفمبر 2010، معرض رودكس - ريلكس الذي ينعقد مرة كل عامين، ويعتبر المعرض أضخم معرض لقطاعات الطرق والسكك الحديدية والمواصلات العامة في الشرق الأوسط هذا العام، بمشاركة خبراء البنى التحتية للمواصلات من أنحاء العالم. وتنفق الحكومات الإقليمية عادة جزءا كبيرا من ميزانياتها الخاصة بالبنية التحتية للمواصلات (المتوقع أن تصل إلى نحو 120 مليار دولار بحلول عام 2020) على مشاريع الطرق الكبرى. وتنفق دول مجلس التعاون الخليجي بالفعل 10 مليارات دولار على الأقل خلال السنوات العشر القادمة، إلا أن سياسات المواصلات في المنطقة تغيَّرت كثيرا مع تصدر مشاريع السكك الحديدية والمواصلات العامة لهذه السياسات. وقال ريتشارد بافيت مدير عام معرض رودكس - ريلكس: "تمتلك دول الشرق الأوسط أعلى معدل كثافة وإصابات مرورية في العالم.. والآن ومن أجل تخفيف الازدحام وانبعاثات الكربون وتحسين مستويات السلامة وأزمات التنقل، وكذلك التخلص من الاعتماد على النقل الجوي؛ اعتمدت الحكومات الإقليمية برنامجا استثماريا ضخما لإنشاء شبكة من أنظمة السكك الحديدية". ولتحقيق ذلك، وافقت الحكومات الخليجية على إنشاء شبكة قطارات خليجية بتكلفة تقديرية تصل إلى 60 مليار دولار، وستتكوَّن الشبكة الحديدية في البداية من 2177 كم من السكك الحديدية السريعة الكهربائية تحمل قطارات تسير بسرعة تصل إلى 350 كم في الساعة.. وبالإجمال سيتم إنفاق أكثر من 109 مليارات دولار على مشاريع السكك الحديدية الإقليمية على مدار السنوات العشر القادمة. والتزمت الإمارات حتى الآن بمبلغ 7.6 مليار دولار في دبي لإنشاء مترو دبي بخطيه الأحمر والأخضر، وبمبلغ 3.26 مليار دولار إضافية على عدة مشاريع طرق أخرى، وهي إضافة إلى شراكة بين القطاعين العام والخاص مع شركة ساليني كوستروتوري الإيطالية للإنشاءات والبنية التحتية لتأهيل أجزاء من الطريق السريع بين الإمارات والسعودية. وبينما تخطط الكويت والسعودية لإنشاء خطوط مترو قريبا، فقد انتهت تقريبا في أبوظبي الخطط الخاصة بتصميم خط مترو بطول 131 كم بتكلفة 7 مليارات دولار، وسيكون جزء كبير منه تحت الأرض لحماية البيئة وجمالية المدينة فوق الأرض، كما يتم حاليا وضع الميزانية الخاصة لخط حديدي سريع يربط دبي بممر حديدي للشحن.