كشفت تقارير صحفية أن علاج الجنود البريطانيين المصابين بجروح خطيرة في افغانستان يكلّف الحكومة أكثر من 500 ألف جنيه استرليني في الأسبوع، أي ما يعادل نحو 800 ألف دولار. وقالت صحيفة (اندبندانت) الصادرة الثلاثاء 23 نوفمبر 2010، إن تكلفة علاج الجنود البريطانيين الجرحى خلال الفترة من مايو إلى يوليو هذا العام بلغت 10 ملايين و250 ألف جنيه استرليني في الأقسام العسكرية في مستشفى سيلي أوك بمدينة بيرمنغهام، والتي تحصل على أكثر من مليوني جنيه استرليني شهرياً من وزارة الدفاع لعلاج العشرات من الجنود الذين يحتاجون إلى رعاية صحية. واضافت الصحيفة أن أرقاماً حكومية كشفت أيضاً أن 83 جندياً بريطانياً أُصيبوا بجروح خطيرة أو خطيرة جداً جراء القتال في افغانستان خلال الفترة من مايو إلى يوليو هذا العام، وتم نقل الغالبية العظمى منهم إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج في مستشفى سيلي أوك في مدينة بيرمنغهام، واحالة الجنود المصابين منهم بجروح في العمود الفقري والذين فقدوا أطرافاً إلى مركز هيدلي بمقاطعة ساري الذي تديره وزارة الدفاع البريطانية لاعادة تأهيلهم على المدى الأطول. واشارت اندبندانت إلى أن مركز هيدلي اضطر إلى زيادة قدرته على التعامل مع الحالات الجديدة من الاصابات الخطيرة بين الجنود البريطانيين في افغانستان بمعدل 3 أضعاف منذ العام 2007. وكان المكتب الوطني لمراجعة الحسابات الحكومية حذّر من أن المستشفيات البريطانية التي تعالج الجنود البريطانيين الجرحى وخاصة سيلي أوك اقتربت من استنفاد قدراتها.