نجحت الرسائل النصية (SMS)، الثلاثاء 16 نوفمبر 2010، في منع تكدس الحجاج بعد تفويجهم من منشأة الجمرات إلى المسجد الحرام، من أجل أداء طواف الإفاضة. وكانت غرفة عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة قد أرسلت في أول أيام عيد الأضحى المبارك، رسائل نصية للحجاج عبر الهاتف المحمول تنصحهم بالتريث في التوجه إلى المسجد الحرام، نظرا لاكتمال الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف في حينها، وذلك في إطار التنسيق بين قيادات قوات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والمشاعر. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين، أن الرسائل النصية هي احدى الوسائل التي تهدف إلى تنظيم حركة تفويج الحجاج، بعد رمي جمرة العقبة على ضوء ما ترصده كاميرات مركز عمليات الدفاع المدني والمراقبة المباشرة لصحن الطواف، إضافة إلى عدد من الوسائل الأخرى. كما أسهمت الشاشات التلفزيونية المنتشرة في جميع الطرق الموصلة للحرم، في نقل صور حية من داخل الحرم، توضح كثافة الحجيج صحن الطواف ومدى امتلائه عن آخره، بما لا يسمح بدخول المزيد من الحجاج، كما استفاد الحجاج من تشغيل مؤشرات منع الدخول من خلال اللوحات الإرشادية، حين تضاء هذه اللوحات بعلامة ( × ) باللون الأحمر، في حال بلوغ الطاقة الاستيعابية بالحرم ذروتها، إضافة إلى اللوحات النقاطية واستخدام المكبرات الصوتية. وأوضح العميد أربعين أن هذه الوسائل أسهمت في منع حدوث الزحام في المنطقة المركزية في محيط الحرم، أثناء أداء الحجاج لطواف الإفاضة طوال يوم أمس، حيث استجاب عدد كبير من مؤسسات الطوافة لإرشادات الدفاع المدني، وتمهلت في تفويج الحجاج إلى الحرم.