كشف رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة سعد جميل القرشي مغادرة نحو 80 % من حجاج بيت الله الحرام المتعجلين عقب رمي الجمرات ظهر اليوم، مشيرا إلى أن غالبية الحجيج ستنفر اليوم من منى على أن يغادر آخر متعجل منى قبل الغروب وفقا للقاعدة الشرعية. وكان نحو 2.8 مليون حاج بدؤوا أمس، رمي الجمرات في مشعر منى، في أجواء إيمانية خالصة دون حوادث منذ انطلاق مناسك الحج، ويقوم الحجاج برمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى «العقبة»، وذلك بعد أن قاموا أمس الأول، يوم عيد الأضحى، برمي جمرة العقبة فقط وحلقوا شعر الرأس وقاموا بطواف الإفاضة حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة. ويتم رجم الجمرات الثلاث للمتعجل في العودة إلى دياره، على مدى يومين، أمس واليوم، ولغير المتعجل على مدى أيام التشريق الثلاثة من الأمس حتى الجمعة. ومن جانب آخر، حشدت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة كل إمكانياتها لتيسير وصول الحجاج المتعجلين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع اليوم، واتخذت كل الإجراءات الاحترازية لتجنب مخاطر الازدحام في محيط الحرم المكي الشريف. وأكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل محمد أربعين وجود آليات للتنسيق من خلال مركز عمليات الدفاع المدني بمنى بشأن تفويج الحجاج المتعجلين إلى الحرم المكي الشريف بما يحول بإذن الله من تكدس الكتل البشرية والمركبات في المنطقة المركزية، بالإضافة إلى جاهزية قوة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لأداء مهامها في خدمة ضيوف الرحمن وهم يؤدون النسك الأخير من مناسك الحج. وأوضح أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات لمنع تكدس الحجاج داخل الحرم منها إرسال رسائل جوال «SMS» قبل مغادرة الحجاج لمشعر عرفات تفيد بضرورة التمهل قبل التوجه للحرم بسبب اكتمال الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف، إلى جانب عرض صور حية مباشرة من داخل الحرم عبر لوحات ضخمة، ليرى الحاج بنفسه أنه ليس بالإمكان الدخول إلى المسجد الحرام لحين انتهاء من سبقوه من الحجاج من الطواف وصولا إلى ما تقوم به قوة مهمة الدفاع المدني بالحرم من تنظيم لعملية دخول الحجاج إلى صحن الطواف. وأكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة جاهزية 2000 من ضباط وأفراد الدفاع المدني لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ أثناء أداء الحجاج لطواف الوداع يشكلون قوام 92 وحدة للإطفاء والإنقاذ التي تنتشر داخل وخارج المسجد الحرام، بالإضافة إلى أكثر من 1000 مسعف موزعين على أكثر من 30 نقطة إسعافية منها 13 نقطة ثابتة داخل الحرم لمساعدة الحجاج الذين قد يتعرضون للإجهاد أو الإغماء وغيرها من الحالات. وأشار العميد أربعين إلى وجود العديد من الكاميرات لمراقبة حركة الحجيج من منى إلى العاصمة المقدسة وأثناء الطواف والسعي من خلال مركز عمليات الدفاع المدني بالحج، وغرفة عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، وترصد أي حالات طارئة قد تحدث ليتم توجيه الفرق والوحدات الميدانية للتعامل معها وفق ما يقتضي الموقف. وأعرب عن أمله أن تلتزم مؤسسات الطوافة بالخطة الزمنية لتفويج الحجاج من منى لتجنب الزحام بالحرم أو إعاقة السير في المنطقة المحيطة به .