توافدت جموع حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة الأحد 14 نوفمبر 2010 الموافق الثامن من شهر ذي الحجة الجاري على مشعر منى لقضاء يوم التروية بها اقتداءً بالهادي المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . واقترن توافد مواكب ضيوف الرحمن تحفهم عناية الرحمن بالهدوء والسكينة وارتفعت أصواتهم بالتلبية " لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك " متجهين إلى الله قلبا وقالبا تلهج ألسنتهم على اختلاف لغاتهم بتلبية نداء الخالق جل جلاله وبذكره تعالى استجابة لأمر الحق في قوله تعالى " وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ظامر يأتين من كل فج عميق " . تميزت رحلة الحجيج في مرحلتها الأولى من التصعيد من مكةالمكرمة إلى منى باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة بفضل ما هيأته لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني من إمكانات في مختلف المجالات وفي مقدمتها شبكة الطرق السريعة الحديثة بما اشتملت عليه من أنفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الأخر للسيارات . وتابع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا عملية تصعيد الحجاج إلى منى . كما تابعها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية, وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج . واكتملت في منى جميع الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن وفق ماهو مخطط له فأقيمت عشرات المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية بالحرس الوطني والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي , ومراكز هيئة الهلال الأحمر السعودي . كما أقيمت مراكز الاتصالات التي تربط الحاج بأهله وذويه في مختلف أنحاء العالم عبر الاتصالات الهاتفية والجوال والمكاتب البريدية .