قال الجيش العراقي الخميس23/4/2009 ، إنه ألقى القبض على قيادي "رفيع" في تنظيم القاعدة في البلاد.ونقل التلفزيون العراقي الحكومي عن اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، إن الجيش اعتقل "أبو عمر البغدادي، أمير جماعة تعمل تحت مظلة تنظيم القاعدة، أثناء عملية عسكرية واسعة" بحسب تقرير نشرته قناة السي ان ان الإخبارية. ولم يصدر عن الجيش الأمريكي تأكيد لهذه الأنباء، لكن قبل نحو عامين، قالت تقارير إن البغدادي ألقي القبض عليه وقتل.والبغدادي هو الزعيم المفترض لتنظيم القاعدة في العراق، وهو أيضا القائد الفرضي ل"دولة العراق الإسلامية."
وفي مارس الماضي، سخر البغدادي من تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي أعلن فيها خطة لسحب قواته من العراق، وعزا القرار، في تسجيل صوتي نشر على موقع إلكتروني متشدد، إلى تحقيق التنظيم لأهدافه في وقف الهجمات ضد "الجهاد." واعتبر البغدادي في تسجيله الصوتي، أن إعلان الولاياتالمتحدة خطة انسحابها من العراق هو إقرار بالهزيمة في هذا البلد، وقال إن الهجمات التي شنتها جماعته كانت ناجحة في إجبار القوات الأميركية على مغادرة العراق. وأضاف أن الشعب الأميركي قد خدع بحديث رئيسهم عن الانسحاب، لأنه ليس سوى غطاء لاحتلال آخر، وتضليل لما سماه أسلوبا إمبرياليا بنمط جديد. وقال البغدادي، إن ما "أعلنه حاكم دولة الاحتلال ما هو الا طريقة ماكرة لأسلوب استعماري في ثوب جديد، راجيا أن يقبل البلهاء السذج باحتلال أرضنا وإهانة كرامتنا لمدة ثلاث سنين قادمة، تحت دعوى التدرج في الانسحاب." وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في وقت سابق عن سحب 142 ألف من جنود بلاده من العراق بنهاية أغسطس/أب عام 2010، وبقاء ما بين 35 ألف إلى 50 ألف. ودعا أوباما، ب"الرجل الأسود في واشنطن"، وعزا فضل اختيار الناخب الأمريكي إلى "عبد أسود" في البيت الأبيض، إلى "المجاهدين" في العراق، ونوه "رضوا بأن يصبح عبد البيت سيداً له بعد أن وعدهم بإعادة أبنائهم وأملاكهم المفقودة ويحقق أحلامهم المنشودة وها هو السيد الجديد يعترف بالفشل ويقر بالهزيمة ولو ضمنيا." وكان البغدادي قد أعلن في تسجيله الصوتي عن خطة هجمات جديدة تتماشى وتغير دور القوات الأمريكية في العراق، ومضى قائلاً: "نعلن نهاية خطة الكرامة وبدء خطة جديدة وضعت أهدافها بعناية للتعامل مع متطلبات الحقبة الجديدة التي نوشك على رؤيتها."