بغداد - أ ف ب، رويترز - قُتل ثلاثة عراقيين في هجمات منفصلة في مدينة الموصل شمال البلاد، في حين حضت جماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» أنصارها على مواصلة هجماتها ضد القوات الأميركية حتى بعد انسحابها من المدن. وجاء في شريط صوتي أُذيع أمس نُسب إلى زعيم «دولة العراق الاسلامية» «أبو عمر البغدادي»: «حتى لو لم يكن للأميركيين المحتلين وجود إلا في بقعة صغيرة في صحراء العراق بعيداً من كل أشكال الحياة، فإن على كل مسلم فيه جهادهم حتى طردهم من هذه البقعة». وكانت الحكومة العراقية أعلنت القبض الربيع الماضي على رجل قالوا إنه «البغدادي» بعدما أثارت زيادة الهجمات الكبيرة تساؤلات عما إذا كان العراق سيصبح قادراً على المحافظة على التراجع الحاد في أعمال العنف التي أعقبت الغزو الأميركي عام 2003. وهذه ليست المرة الأولى التي أعلن فيها مسؤولون عراقيون اعتقال «البغدادي»، فيما نفت «دولة العراق الاسلامية» مرات منذ ذلك الحين نبأ احتجازه. يذكر أن تنظيم «القاعدة» بزعامة «أبو أيوب المصري» الذي يعرف أيضاً باسم «أبو حمزة المهاجر»، يهيمن على «دولة العراق الاسلامية». ويأتي هذا الشريط الصوتي بعد أسبوع من سحب الولاياتالمتحدة قواتها القتالية من قواعد داخل مدن وبلدات عراقية في اطار خطة لوقف العمليات القتالية في آب (اغسطس) عام 2010 وسحب كل القوات الأميركية في حلول نهاية عام 2011، وفقاً للاتفاق الأمني الموقع بين واشنطن وبغداد. ودعا الشريط مجالس «الصحوة» التي ساعدت في طرد «القاعدة» من معظم العراق بعدما بدأت التعاون مع القوات الأميركية عام 2006، الى الانضمام مجدداً الى التمرد وخوض معركة ضد الحكومة. وجاء في الشريط: «نقول للقوم عودوا لرشدكم وتوبوا إلى بارئكم فلا نحب أن نعاديكم ... لا خير أعظم من التوبه إلى الله ثم الرجوع الى صف الجهاد والمجاهدين وترك باطل الشرك والمشركين». وفي الموصل، أعلن مصدر في الشرطة أن شرطياً وجندياً عراقيين قُتلا ليل أول من أمس في هجومين. وفي الهجوم الاول، أطلق مسلح النار على شرطي بالزي المدني كان أمام منزله في حي الرشيدية (شمال الموصل)، بحسب ضابط شرطة في المدينة فضل عدم كشف هويته. ونجح أحد اقارب الضحية من اللحاق بالمعتدي الذي قُتل بدوره بالرصاص. وفي الهجوم الثاني الذي وقع في حي الرفاعي، قتل مسلح جندياً، بحسب المصدر ذاته. يشار الى أن الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، هي غالباً مسرح لهجمات يشنها متمردون على قوات الأمن العراقية. وأفادت الشرطة أنها أطلقت النار في الموصل فقتلت امرأة داخل سيارة. ولم يتضح على الفور سبب اطلاق النار.