قال عبدالقادر الجبرتي رئيس لجنة الحج بالغرفة التجارية الصناعية بجدة إن قيمة نفقات مليوني حاج من الخارج، ومليون ونصف من الداخل، تصل إلى 22.5 مليار ريال، بمتوسط 3750 ريالا (ألف دولار) لكل حاج من الخارج، عدا ألف دولار أخرى تمثل مصاريف السفر ورسوم الحج. وأوضح أن هذه الرسوم لا تغطي أي نسبة تذكر مما تنفقه الدولة على مشاريع الحج. وأضاف الجبرتي فى تصريحات صحفية ,الخميس 11 نوفمبر 2010 , أن جسر الجمرات قد تكلف مليار دولار، وقطار المشاعر تكلف ما يفوق 6.5 مليار ريال، بجانب مشاريع تطوير المشاعر وتوفير المياه والطاقة الكهربائية وتوسعة الحرمين الشريفين وتكاليف صيانتهما مع المشاعر. وأشار إلى أن نفقات نحو 1.5 مليون حاج من الداخل تصل إلى 7.5 مليار ريال بمتوسط 5000 ريال لكل حاج، وهو ما يجعل إجمالي نفقات حجاج الداخل والخارج 30 مليار ريال أي ما يعادل تقريبا 7 مليارات و999 ألف دولار. وأوضح رئيس لجنة الحج بغرفة جدة أنه تم الاستقرار على سعر 250 ريالا لتذكرة قطار المشاعر لحجاج الداخل ودول الخليج، مشيرا إلى أن معظم الشركات قامت بشراء التذاكر التي تحتاجها ليتمكن الحاج من التنقل بالقطار خلال كامل موسم الحج، حيث سيستفيد الحجاج في التنقل لرمي الجمرات وسيكون نقلهم من أقصى مزدلفة إلى أول منى. وأضاف أن توسعة القطار ستشمل حجاج الخارج في يوم عرفة العام المقبل، حيث سترتفع طاقته الاستيعابية من 170 ألف حاج إلى نصف مليون حاج، لافتا إلى أن القطار ساهم هذا العام في إلغاء وجود 3000 حافلة كانت تشكل قلقا مروريا وتلوثا بيئيا كبيرا، خاصة أن الحافلة طولها 12.5 متر ولابد أن يكون بينها وبين الحافلة الأخرى متران. وأكد أن العام القادم سيشهد إلغاء وجود 30 ألف حافلة مما سيكون له دور كبير في تشكيل حركة مرورية منتظمة.وفقا لما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. وقال الدكتور عابد العبدلي، أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة أم القرى، إن إنفاق الحجاج يتوزع على عدة قطاعات مختلفة أهمها قطاع الإسكان والذي يستحوذ على النصيب الأكبر في ميزانية الحاج، وتقدر بنسبة 40%، بينما تشكل النسبة المتبقية حصص القطاعات الأخرى مثل الهدايا والمواصلات والمواد الغذائية والخدمات الصحية وغيرها. وتوقع العبدلي أن يشهد إنفاق الحجاج معدلات متزايدة نظرا لتوقع تنامي أعداد الحجاج مستقبلا حيث يتوقع وبحسب سلسلة أعداد الحجاج خلال فترة (1416-1429ه) وتقدير التنبؤ بأعدادهم خلال السنوات العشر القادمة فإنه يتوقع أنه بحلول 1440ه أن يبلغ أعداد الحجاج نحو 3.3 مليون حاج، وعلى اعتبار ثبات متوسط إنفاق الحاج فيتوقع أن يبلغ إجمالي إنفاقهم نحو 15.5 مليار. من جانبه، قال الاقتصادي عادل سموم إن فترة الحج لها أبعادها المتعددة سواء أكان البعد الزماني أو الجغرافي أو الديني وما يترتب عليها من إنفاق حكومي كبير يقابله دخل كبير يضخ في الاقتصاد الوطني. وأضاف أنه بالرغم من عدم وجود إحصاءات دقيقة للدخل الاقتصادي للحج يعتمد عليه إلا أن الأرقام المنشورة من بعض المصادر تشير إلى أنه يقارب العشرين مليار ريال في فترة لا تتجاوز الشهر. وأشار إلى أن موسمي الحج والعمرة يعدان موردا اقتصاديا مهما يجب عدم إغفالهما إثر قدوم عشرة ملايين زائر سنويا ما بين حجاج ومعتمرين لم يتم حتى الآن تعظيم الاستفادة من زيارتهم بشكل كبير، مؤكدا أن هذا لن يتأتى إلا بتطوير البنى التحتية التي يحتاجها الزائر من مطارات ووسائل انتقال وخدمات تجعل من رحلته يسيرة.