منحت القمة الدولية الثانية للعنونة, التي عقدها اتحاد البريد الدولي التابع للأمم المتحدة واختتمت أعمالها الثلاثاء 9 نوفمبر 2010, في العاصمة السويسرية - بيرن، مؤسسة البريد السعودي، شهادة المعيار الدولي للعنونة باعتبارها من بين 17 دولة على مستوى العالم استطاعت أن تطبق المعايير الدولية الحديثة للعنوان، وذلك نظير نظام العنونة المبتكر الذي نجحت المؤسسة في تطويره وتطبيقه في المملكة العربية السعودية، خصوصا بعدما اعتبره خبراء العنونة في العالم من أفضل الأنظمة دوليا وأكثرها تطورا. ويعدُّ حصول مؤسسة البريد السعودي على شهادة المعيار الدولي للعنونة، تقدما لافتا على الصعيد الدولي، خصوصا فيما يتعلق بالبنية الأساسية للتجارة العالمية الإلكترونية والاستثمار، إضافة إلى تميزه بتقديم عنوان خاص لكل مواطن ومقيم على الأرض السعودية. يذكر أن المملكة العربية السعودية تعد أول دولة في القارة الآسيوية تحقق المعيار الدولي الجديد وتحصد شهادة عالمية بذلك. وكان اتحاد البريد الدولي قد رشح نظام العنونة الخاص بالبريد السعودي لإضافته من ضمن أفضل التجارب الدولية في ملخص التقييم الخاص بتطوير المعيار الدولي للعنونة للتجارب المرتبطة بالمعلومات الجغرافية الرقمية، وذلك في منظمة التقييس الدولية (ISO TC211). وأوضح المستشار والمشرف على إدارة العنوان في مؤسسة البريد السعودي الدكتور عبد العزيز وزان، أنه بتوجيهات من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وبدعم لا محدود؛ قام البريد السعودي ببناء نظام الترقيم الوطني الموحد للعنونة البريدية بهدف تقديم الخدمة البريدية في محل الإقامة، والمساهمة في تلبية الاحتياجات الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق بناء وتطوير الحكومة الإلكترونية، إذ يعد وجود العنوان عنصرا رئيسا من عناصر تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية، وأساسا من أساسيات البنية التحتية في المشاريع الوطنية الطموحة المرتبطة بالعنوان، إضافة إلى إمكانية استخدامه كطريقة حديثة للاستدلال على العناوين بكل يسر وسهولة، ما يمكن مختلف القطاعات من استخدامه كمرجع رئيس لتحديد المواقع المختلفة والوصول إليها، مؤكدا أن لمؤسسة البريد خطوات عملية على الأرض في هذا الاتجاه مع عدد غير محدود من المؤسسات والجهات الرسمية للاستفادة من العنوان بصورة شاملة. وأبان الدكتور وزان أن الآليات والسياسات التي اتبعتها مؤسسة البريد السعودي لترقيم المباني والمنشآت والوحدات السكنية، جاءت باستخدام أفضل وأحدث حلول وتقنيات نظم المعلومات الجغرافية المتاحة في العالم، وذلك للوصول إلى عنوان شامل وسهل وموحد، مشيرا إلى أن الدول التي حققت هذا الإنجاز إضافة إلى المملكة العربية السعودية هي: أستراليا، والبرازيل، وكندا، وفنلندا، وتشيلي، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، ونيوزيلندا، والمغرب، والبرتغال، وجنوب إفريقيا، وفنزويلا، وأمريكا، وبريطانيا.