شهد آخر يومين (أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء) من الدراسة قبل أجازة الحج غيابا كبيرا للطلبة والطالبات بمدارس التعليم العام . وقال أولياء أمور إن أبنائهم وبناتهم لم يذهبوا للمدارس لأنهم تلقوا يوم الإثنين رسائل شفهية غير مباشرة من المعلمين والمعلمات مفادها احتمال ألا يكون هناك دراسة جادة يوم الثلاثاء لأن الناس تتغيب عن المدارس. وأن من أراد أو أرادت عدم الحضور للمدرسة فله ذلك ولن يحتسب غيابا لأن الصفة الغالبة في ذلكم اليومان الغياب الجماعي. وقال ولي أمر إنه أخذ ابنه الذي يدرس في الصف الثاني ابتدائي الثلاثاء 9 نوفمبر 2010 إلى مدرسته لكنه عاد في السابعة والنصف صباحا لإعادته للبيت لأن المدرس لم يحضر، وبالتالي لم يسمح لابنه بالذهاب للمدرسة اليوم الأربعاء. وتكرر المشهد نفسه في مدارس البنات التي كانت إلى أعوام قريبة تعتبر أكثر إنضباطا، فقد تلقى ولي أمر فور إيصال ابنته (في الصف الثالث ابتدائي) صباح اليوم الأربعاء 10 نوفمبر 2010 إتصالا هاتفيا من ابنته (بطلب من أحدى المعلمات) تطلب فيه من والدها العودة لأخذها للمنزل، لماذا "لأن الطالبات لم يحضرن وبالتالي ليس هناك دراسة هذا اليوم". ويدفع مدراء ومديرات المدارس والمعلمون والمعلمات تهم تسببهم في التخاذل الذي يتكرر في آخر كل فصل دراسي وقبل كل إجازة بقولهم إن "الطلبة لا يحضرون وبالتالي نحن لا ندرسهم ومن يحضر يتم تدريسه"، فيما يؤكد أولياء الأمور أن الأوضاع لو كانت منضبطة وصارمة وفهم الطلبة والطالبات ذلك لما تغيبوا لكن صار عرفا أن آخر أيام الدراسة "غياب جماعي" وبالتالي تظل الأمور على ماهي عليه دون أن يعرف من المسئول عن التسيب الذي يتكرر كل فصل دراسي وكل نهاية عام دراسي، هل هو النظام؟ أم المعلمون أنفسهم؟ أم من؟.