عقدت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية اللقاء التنسيقي الرابع لإدارة المتابعة وتقييم الأداء بالتعاون مع وزارة الحج وبحضور وكيل الوزارة المساعد والمكلف بمهام فرع الوزارة بمكة المكرمة والمشرف العام على فرق المتابعة والمراقبة بمكة المكرمة الأستاذ عادل بن عبيد بالخير، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية المطوف فائق بن محمد بياري ونائبه وأعضاء مجلس إدارته ورؤساء مجموعات الخدمة الميدانية والبالغ عددها (130)مجموعة ونوابهم وأعضاء المجموعات. وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من المواضيع والقضايا التي تواجه مكاتب ومجموعات الخدمة الميدانية وتم التشديد خلال اللقاء على ضرورة توفير أجواء الأمن والمحافظة على سلامة الحجاج وتوفير أقصى درجات الطمأنينة لهم والتعامل معهم بالصورة الإنسانية التي تلبي كافة رغباتهم ومتطلباتهم، إضافة لمناقشة عدد من الصعوبات التي تواجههم على أرض الواقع حيثُ أكد الجميع على ضرورة تلافي تلك الصعوبات وتذليل العقبات من أجل تقديم أفضل الخدمات. وكان من أبرز الصعوبات التي واجهت رؤساء مكاتب الخدمة الميدانية هي قضايا النقل والحافلات والأعطال وبعض قضايا الترحيل والمغادرة سواءً للمدينة المنورة وكذلك لمحافظة جدة إضافة لبعض الصعوبات عبر تطبيق بعض البرامج والأنظمة الحاسوبية المتعلقة بمواضيع الإسكان والترحيل والمغادرة. واتفق الجميع على أهمية بذل الجهد لتقديم أرقى الخدمات للحجاج وتطوير وتجويد الأداء من أجل تحقيق النجاح لموسم حج هذا العام1431ه، كما اتفقوا على أن المعالجة الوقتية أمر مهم خاصة للمشاكل التي قد تحدث في أمور السكن بمشعر منى مع ضيق الطاقة الاستيعابية للحجاج في مواقع المجموعات بمشعر منى، مع التأكيد على الحلول الجذرية بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية ذات العلاقة، إضافة لذلك فقد ناقشوا خلال اللقاء مسألة العفش الزائد، وحجاج الفرادي، وضرورة إلتزام الحجاج بمواعيد مغادرتهم، وموضوع ترحيل الحجاج للمدينة المنورة والالتزام بالمواعيد المحددة سابقاً وخاصة مواعيد الحظر والتي تبدأ من (11) مساء ومراعاة مواعيد التفويج، وطالب الجميع بأهمية توثيق كافة السلبيات والملاحظات التي قد تحدث بالتنسيق مع بعثات الحج أو الشركات والوكالات السياحية وتوثيقها بالصورة النظامية المتبعة حول هذه الملاحظات وإخطار المؤسسة والوزارة بكافة الإجراءات التي تم اتخاذها من جانب مجموعة الخدمة الميدانية. من جانبه بين نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة والمشرف على المتابعة والمراقبة وتقييم الأداء المهندس طلال بن حسين محضر أن مثل هذه اللقاءات تأتي لتوضيح كافة الجوانب المتعلقة بفريق المتابعة والمراقبة والتنسيق الدائم مع فرق المتابعة والمراقبة بوزارة الحج لتلافي السلبيات وتعزيز الايجابيات والعمل على معالجة الأخطاء بالشكل المناسب والصحيح من أجل تقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، مبينا أن اللقاء شهد شفافية ووضوح بين المطوفين ولجان الوزارة في مناقشة السلبيات لتلافيها. وكشف رئيس لجنة المتابعة والمراقبة بالمؤسسة المطوف فائق المداح أن وحدة المتابعة والمراقبة بالمؤسسة قامت في موسم حج العام الماضي 1430ه بتنفيذ (4000) جولة على مجموعات الخدمة الميدانية شملت كافة المواضيع من استقبال وإسكان ونقل وتقديم خدمة سواءً بمكة المكرمة أو المشاعر المقدسة والوقوف على جاهزية المخيمات بمجموعات الخدمة الميدانية سواءً في مشعر منى أو مشعر عرفات وعمليات التفويج والمغادرة مضيفاً إلى أنه قد تم توثيقها وتضمينها ضمن التقرير الختامي للوحدة. فيما أوضح عادل بن عبيد بالخير أنه تم التأكيد خلال هذا اللقاء على مجموعات الخدمة الميدانية والعاملين بها بتلك المسؤوليات والواجبات الموكلة إليهم تجاه حجاج بيت الله الحرام والقيام بها على أكمل وجه، مع التنبيه عليهم بسرعة التدخل لمعالجة وتلافي أي سلبية وسعياً لتحقيق أفضل الخدمات المقدمة، مشيراً إلى أن وزارة الحج قامت منذ وقت مبكر هذا العام بعقد دورة تدريبية مكثفة استمرت لمدة أربعة أسابيع تم فيها تدريب العاملين في مجال المتابعة والمراقبة وتقييم الأداء بوزارة الحج على كيفية معالجة المواقف وسرعة الاستجابة مع كافة المواضيع المتعلقة بضيوف الرحمن وبمؤسسات الطوافة. وبين بالخير في سياق حديثه بأننا نتطلع لمزيد من التقدم والتحسن في الأداء مع مرور الوقت وتراكم الخبرات من جانب مؤسسات الطوافة. وكشف عادل بالخير أن العمل مشترك بين مقدم الخدمة والمراقبة والمتابع وهي تعكس العمل بصورة متكاملة بين وزارة الحج ومجموعات الخدمة بمؤسسات الطوافة والشعور بالمسؤولية تجاه المستفيد من هذه الخدمات، وشدد بالخير بأن دور المراقب دور مساند وأيضاً دور مساعد وعند الحاجة يكون دوره كمؤدي خدمة في حالة الاحتياج لذلك الأمر مضيفاً إلى أن تحقيق تلك الأمور أسهم في وجود هذا التميز في الأداء. وحول أبرز خطط لجان المتابعة والمراقبة بوزارة الحج لموسم حج هذا العام1431ه، أوضح أن وزارة الحج قد جندت (7) لجان متخصصة في أعمال ومهام المراقبة والمتابعة على مؤسسات الطوافة الست ومكتب الزمازمة الموحد. وكشف بالخير أن وزارة الحج ممثلة في فرعها بمكة المكرمة جندت قرابة (300) مراقب ومتابع وعضو في مهام وأعمال لجان المتابعة والمراقبة وقامت بتوفير أجهزة التواصل اللاسلكية والتي بلغ عددها(200) جهاز للربط اللاسلكي ووفرت كافة الوسائل التقنية والآلية والعمل على ربط متكامل وبصورة آلية لكافة مراكز المتابعة والمراقبة مع اللجان المعنية بمؤسسات الطوافة بأمور المتابعة والمراقبة. وأشار إلى أنه تتم حالياً عملية متابعة مستمرة لكافة أعمال الحج التي تقدم عبر مجموعات ومكاتب الخدمة بمؤسسات الطوافة على الشاشات التقنية وخاصة عند أعمال وصول الحافلات وعمليات الإسكان بمواقع السكن بمكة المكرمة والتغذية المقدمة لضيوف بيت الله الحرام لافتاً إلى أن وزارة الحج قد عمدت إلى زيادة في الطاقة البشرية والطاقة التقنية من أجل العمل على توفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام.