أوضح رئيس قسم الرصد الكيميائي بقيادة الدفاع المدني في منى العقيد عبدالله بن محمد الصفيان، الثلاثاء 9 نوفمبر 2010، قيام مجموعات متخصصة بأعمال المسح الوقائي من ضباط الدفاع المدني، بمتابعة خلو شبكة الأنفاق بالعاصمة المقدسة والمشاعر من أي ملوثات ضارة يمكن أن تهدد سلامة الحجيج، وإبلاغ غرف عمليات الدفاع المدني في حال اكتشاف أي ملوثات، لتوجيه الوحدات الميدانية المتخصصة في التعامل مع هذه النوعية من الطوارئ. وأشار العقيد الصفيان إلى تركيز مجموعات الرصد على 9 أنفاق منها 6 مخصصة للسيارات و3 للمشاة وهي الأنفاق التي تشهد زحاماً خلال أيام الحج بالإضافة إلى منشأة الجمرات، والمنطقة المحيطة بمسجد الخيف ومنطقة المجازر وذلك باستخدام تقنيات الرصد اليدوية والأجهزة الالكترونية، مؤكداً أن أعمال الرصد بالأنفاق تشمل المواد الصناعية أو الكيميائية السامة, والغازات المنبعتة عن احتراق وقود الشاحنات الخاصة بنقل الحجاج. وكشف عن شمولية خطة حماية الأنفاق لمنع الدخول إليها واستبدالها بطرق بديلة بالتنسيق مع وحدات المرور وعدد من الجهات المعنية, كما تتضمن اختصاصات فرق الرصد التأكد من سلامة أنظمة الإثارة والتهوية وشبكات تصريف مياه الأمطار وسلامة مخارج الطوارئ وإزالة أي عوائق بها. وأضاف العقيد الصفيان أما في حالات سقوط الأمطار الغزيرة, فهناك خطة تفصيلية لإغلاق شبكة الأنفاق تماماً لتجنب المخاطر في حال وصول المياه بكميات كبيرة إليها, وأثنى رئيس قسم الرصد الكيميائي على القرار السامي لمنع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر, مؤكداً أن ذلك ساهم في خفض درجة الخطورة داخل الأنفاق وسهل عمليات التدخل في حالات الطوارئ بها, بما في ذلك إمكانية استحداث نقاط لمنع دخول السيارات للأنفاق, في حال زيادة عدد المشاة عن الحدود المسموح بها, وتحويل مسار السيارات إلى طرق آخرى للسيطرة على معدلات غازات داخل الأنفاق بما لا يؤثر على سلامة الحجيج. جهة ثانية، أوضح المسؤول عن وحدة التدخل في حالات المواد الخطرة بقوات الدفاع المدني بالحج الملازم فهد الزهراني، أن قوات الطوارئ الخاصة تمتلك منظومة من التجهيزات والآليات المتخصصة في التعامل مع حوادث تسرب الغازات السامة أو المواد الكيماوية والإشعاعية تشمل سيارات لتهوية الأنفاق وشاحنات تحتوي على 125 معدة للتطهير منها جهاز " iTX " وجهاز " FTG 40 " والخاص بالتلوثات الإشعاعية, وجهاز " MDS " الذي يتم تثبيته على السيارات أو الطائرات لرصد المناطق الملوثة وتحديد نطاق التلوث, بالإضافة إلى تجهيز الحماية الشخصية لرجال الدفاع المدني والتي تمكنهم من الدخول لكافة المواقع وأداء مهامهم في مكافحة المواد الخطرة سواء كانت غازات سامة أو خانقة أو سوائل كيماوية أو تلوث بمواد مشعة. وأشار الملازم الزهراني إلى أن جميع أعضاء فريق التدخل في حوادث المواد الخطرة من الضباط والأفراد, اجتازوا دورات تدريبية متخصصة داخل المملكة وخارجها للارتقاء بقدراتهم في التعامل مع هذه الحوادث.