يضع كل فرد من منظومة «الدفاع المدني» المشاركة في مواجهة الطوارئ في موسم الحج، في حال من الاستعداد ليل نهار، من أجل خوض «حرب شريفة» ضد كل ما يعكر صفو الحاج، من خلال وحدات الرصد وتحليل المخاطر، في أي موقع من مواقع تجمُّع الحجاج يمكن أن تحيطه الملوثات، لهذا يزداد الاهتمام بسلامة شبكة أنفاق السيارات والمشاة أكثر، لقياس التلوث بها. وكشف رئيس قسم الرصد الكيمائي ب»مدني منى» العقيد عبدالله الصفيان، أن خطة حماية الأنفاق تتضمن سلامة أنظمة التهوية وشبكات تصريف مياه الأمطار، بالإضافة إلى سلامة مخارج الطوارئ، وإزالة أي عوائق بها، مشيرا إلى أن قرار منع دخول السيارات الصغيرة إلى المشاعر، خفض درجة الخطورة داخل الأنفاق. أما بخصوص مواجهة أي حالات تلوث لهواء الأنفاق، التي تشهد النسبة الأبرز من حركة الحاج ما بين المشاعر والحرم، أوضح مسؤول وحدة التدخل في حالات المواد الخطرة الملازم فهد الزهراني، أن قوات الطوارئ الخاصة لديها آليات متخصصة للتعامل مع حوادث تسرب الغازات السامة أو المواد الإشعاعية، تشمل سيارات لتهوية الأنفاق وشاحنات تحوي 125 معدّة تطهير، من بينها جهاز «MDS»، الذي يثبت على السيارات أو الطائرات، لرصد المناطق الملوثة، وتحديد نطاق التلوث، مشيرا إلى تجهيز الحماية الشخصية لرجال الدفاع المدني، التي تمكنهم من دخول أي مواقع خطرة.