نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين واوروبيين لم تسمهم ان سلسلة تحذيرات ضاغطة نقلتها اجهزة الاستخبارات السعودية الى مسؤولين في الاستخبارات ومكافحة الارهاب في بريطانيا والمانيا والولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة في تقرير لها السبت 6 نوفمبر 2010 أن اول هذه التحذيرات كان في شهري يونية ويوليو ، وكلنت ذي طابع عام ويتحدث عن خطر اعتداء محتمل ضد الولاياتالمتحدة او اوروبا. وفي التاسع من اكتوبرقدمت اجهزة الاستخبارات السعودية معلومات استخبارية اكثر تفصيلا بكثير افادت فيها ان القاعدة في اليمن انهت قبل اربعة ايام التحضير لاعتداء يستهدف الولاياتالمتحدة او اوروبا بواسطة طائرة او اثنتين على الارجح بشكل متزامن. وأتى هذا التحذير بعد ايام قليلة على ضبط السلطات الأمريكية نهاية سبتمبر طرودا مشبوهة مرسلة من اليمن وموجهة الى شيكاغو شمال الولاياتالمتحدة. واحتوت الطرود على كتب وصحف واقراص مدمجة واغراض مختلفة لكنها لم تحو على متفجرات، الا ان السلطات الأمريكية تعتقد ان ارسال هذه الطرود شكل بمثابة اختبار لاعتداء مستقبلي بالطرود المفخخة. وفي النهاية في 28 اكتوبر حذر مسؤولون سعوديون الحكومة الأمريكية ان قنابل قد تكون موجودة داخل طائرات للشحن متجهة الى الولاياتالمتحدة، داعين المسؤولين في الولاياتالمتحدة ودول اخرى عدة الى البدء باعمال تفتيش في كل الاتجاهات. وتم ضبط طردين مفخخين موجهين الى مؤسسات يهودية في شيكاجو ومجهزين للانفجار في 29 اكتوبر في طائرتين في دبي وبريطانيا، وتم نقل احد هذين الطردين على طائرة تقوم برحلة ركاب. وشكرت الولاياتالمتحدة على الفور السعودية لمساعدتها التي سمحت براي واشنطن بكشف التهديد. وتبنى تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ارسال هذه الطرود المفخخة، كما اعلن مسؤوليته تحطم طائرة تابعة لشركة يونايتد بارسيل سيرفس (يو.بي.إس) في دبي في 4 سبتمبر الماضي.