لم تتهاون الاذاعة الوطنية الأميركية العامة (أن.بي.أر) مع تصريحات مسيئة ومجرحة بالمسلمين أدلى بها الصحافي المخضرم فيها خوان ويليامز، وسارعت بطرده أمس مشيرة الى أن مواقفه "تتضارب مع الخطوط التحريرية وتؤذي مصداقيته كمحلل اخباري" لديها. خوان ويليامز وهو صحافي ينتمي للأقلية الافريقية الأميركية وله كتابات عن معركة السود نحو الحقوق المدنية في الولاياتالمتحدة ، قال في مقابلة مع محطة فوكس نيوز اليمينية أنه " لدى الصعود للطائرة، وعندما أرى أشخاصا يرتدون زيا اسلاميا، أفكر لوهلة بأنهم يريدون التعريف عن أنفسهم أولا وأخيرا كمسلمين وهذا يقلقني. أحس بالتوتر." وفي المقابلة نفسها، أيد ويليامز فكرة المقدم اليميني الذائع الصيت بيل أوريلي بأن "الجهاد المدعوم من دول اسلامية هو التهديد الأكبر " اليوم. وتضمنت المقابلة تصريحات أخرى لويليامز تعزز الصور النمطية للمسلمين في مرحلة ما بعد اعتداءات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001. وسارعت أن.بي.أر الى طرد ويليامز الذي عمل في الاذاعة كمقدم لبرنامج وكمحلل منذ 1999، مشيرة في بيان رسمي الى أن تصريحاته " تتضارب مع معاييرنا التحريرية وتحجم مصداقيته كمحلل اخباري مع أن.بي.أر". وردت فوكس نيوز على الطرد بتقديمها عقد لويليامز بقيمة مليوني دولار وللعمل في المحطة على مدى ثلاث سنوات. ويأتي طرد ويليامز في وقت ترتفع فيه النبرة المعادية للمسلمينمن مجموعات يمينية في الولاياتالمتحدة، وخصوصا بعد الاعلان عن بناء مركز اسلامي قريب من ساحة اعتداءات 11 أيلول ومن ثم تهديد القس تيري جونز باحراق المصحف الشهر الفائت. كما تلي خطوة أن.بي.أر قيام محطة "سي.أن.أن" بطرد الصحافيين أوكتافيا نصر وريك سانشيز، الأولى بسبب تعاطفها مع آية الله الراحل محمد حسن فضل الله، والثاني لتجريحه بالأقلية اليهودية-الأميركية.