بعد ان استخفت اسرائيل بالغضب الشعبي العالمي .. اطلقوا حملة "تحرك" الاردنيون يبدأون بمقاطعة البضائع الامريكية لوقف العدوان على غزة عمان – خالد ابوزيد لم يكن الاعتصام الذي نفذه مئات الطلبة الاردنيين امام مقهى "ستار بوكس" في منطقة الصويفية غرب العاصمة عمان منتصف الاسبوع الحالي الا مقدمة لوسائل ضغط جديدة على اسرائيل لوقف عدوانها على غزة. وكشف مهنا العزة احد القيادات الطلابية في الجامعة الاردنية ان حملتهم الجديدة تقوم على مقاطعة الولاياتالمتحدةالامريكية واسرائيل اقتصاديا بدأ يتدحرج ككرة الثلج في الجامعات الاردنية التي يقبع على مقاعدها اكثر من 200 الف طالب وطالبة ويستهلك 70 بالمائة منهم البضائع الامريكية. وقال انهم اطلقوا على حملتهم الجديدة التي تتالف من ثلاث مراحل اسم " تحرك". ويعتقد القائمون على الحملة ان خطوتهم الجديدة لا بد ان تأتي بثمارها خاصة وان اغلب المصالح الامريكية في الاردن والوطن العربي هي امتداد لشركات ام يملكها رجال اعمال يهود يحملون الجنسية الامريكية. وقالوا ان مثل هذ الخطوة لا بد تحرك رجال الاعمال لحماية مصالحهم من اي ضرر تماما مثلما حدث في الحملات الاسلامية المضادة للاساءات التي صدرت من دول اوروبية تجاه الدين الاسلامي وشخص الرسول صلى الله عليه وسلم. ووفق احصائيات نقابة التجار الاردنيين فان الاردن يستورد من الولاياتالمتحدة 90 بالمائة من اهم مادتين غذائيتين وهما الارز والقمح و20 بالمائة من المنتجات الغذائية الاخرى. ومن برنامج الحملة الدعوة الى مقاطعة مادة الافوكاتو الاسرائيلية التي تورد الى الاردن عن طريق تجار فلسطينيين منذ عام 1996. وفي حال لم تتوقف اسرائيل عن عدوانها على غزة فان حملة المقاطعة ستطال مطاعم وشركات اغذية تم وضعها قبل سبع سنوات على قائمة لجنة مقاومة التطبيع التابعة لمجلس النقابات المهنية كونها تدعم الاحتلال الاسرئيلي سنويا بنسبة من ارباحها. وعلى صعيد متصل فقد شهدت المناطق الصناعية المؤهلة التي تورد ما قيمته 400 مليون دلار سنويا الى الولاياتالمتحدةالامريكية اضرابات فردية من قبل عمال اردنيين احتجاجا على ما يجري في غزة. وقال احد العاملين في هذه المصانع التي تشارك اسرائيل بنسبة 5ر8 بالمائة من مدخلات الانتاج فيها بان هناك عدد من العمال الاردنيون اضربوا عن العمل لاكثر من عشر ساعات منذ بدء العدوان الاسرائيلي على غزة للمساهمة في الضغط على اسرائيل ذاتها والمجتمع الدولي لوقفه. وقال بعد ان كان شرط تنفيذهم اعتصامهم عدم تسليط الضوء عليه من قبل الاعلام انهم يحاولون من خلال هذه الاشارات الاحتجاجية التي شارك فيها عمال اسيوين. والمعروف ان الاردن اضطر الى فتح الباب امام العمالة الوافدة لا سيما الصين والهند والدول المحيطة بها لتوفير الايدي العاملة وتشغيل هذه المصانع التي اسس معظمها عام 1997 ورفض اغلب الاردنيون العمل بها في اطار مقاومة التطبيع.