أكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، أن "القوات المسلحة السعودية جاهزة لصد كل من تسول له نفسه الاعتداء على المملكة". مشيدا بالتعاون القائم بين السعودية ومصر، وبخاصة بعد حرب تحرير الكويت، وما تتبناه القيادة السياسية في البلدين. وأوضح الأمير خالد بن سلطان، أن "كلا البلدين يمثل عمقا للآخر"، وذلك لدى لقائه وزير الدفاع المصري المشير حسين طنطاوي في الإسكندرية الأربعاء 20 أكتوبر 2010، مشيدا بالخبرة العظيمة والتاريخ البطولي للقوات المصرية، معربا عن أمله في أن يصب هذا في صالح تقدم القوات المسلحة السعودية والمصرية. وأشار إلى أنه اعتبارا من التدريب المصري- السعودي المقبل سيشرف بنفسه على هذه التدريبات، و"ستعطى الأولوية الأولى للقوات المسلحة المشاركة فيها، لافتا إلى أن التقارب يشمل جميع أشكال التدريبات سواء الجوية أو البحرية أو الجوية، سعيًا لتحقيق الأمن والسلام فى المنطقة، وكلما تقاربنا كان السلام أفضل وأيسر". فيما أكد المشير طنطاوي عمق علاقات التعاون العسكري مع السعودية، مشيرًا إلى أنها ليست "وليدة" فترة بسيطة، ولكن تعود لزمن طويل، وخير دليل على ذلك المشاركة العسكرية بين الجانبين خلال حرب تحرير الكويت 1991. وأضاف "ليس هناك اختلاف بين العقائد القتالية بين الجانبين بل هي واحدة، وسيتم في التدريبات المستقبلية توحيد كامل ليس فقط للعقيدة القتالية، ولكن أيضا للمصطلحات". وأشار طنطاوي إلى أن مصر والسعودية يجب أن يكونا في وفاق وفي عمل مشترك، لأن الأمة العربية تعتمد على التعاون بين الدول وبعضها، وبخاصة التعاون المصرب السعودي"، مشددًا على أن التعاون المصري السعودي، سيستمر ويزيد في المستقبل. وأعلن أنه تم الاتفاق مع الجانب السعودي على أن تكون التدريبات القادمة التي ستجرى خلال العام المقبل على أراض لها طبيعة خاصة، سواء في الأراضي الجبلية أو المرتفعات والسهول وحتى داخل المدن، وسيتم التخطيط لكل ذلك في التدريبات المشتركة القادمة. ورحب وزير الدفاع المصري بالضباط الدارسين بالمعاهد العسكرية المصرية الذين يدرسون المناهج الدراسية المصرية، معربا عن أمله في الوصول إلى التوحيد الكامل للمناهج الدراسية العسكرية في كلا البلدين، كما رحب بتشريف الأمير خالد بن سلطان ووصفه ب "الأخ والزميل" الذي تمتد علاقاته به منذ أمد طويل. وكان الأمير خالد والمشير طنطاوي شهدا أعمال المرحلة النهائية للتدريب المصري السعودي (تبوك 2) بمدينة الحمام بالإسكندرية، الذي نفَّذته القوات المصرية بالتعاون مع القوات السعودية، واستمر أيام عدة.