أكد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية السعودي الأمير خالد بن سلطان أن القوات المسلحة في المملكة جاهزة لصد كل من تسول له نفسه الاعتداء على السعودية، موضحاً أن «مهمة أية قوات مسلحة هي العمل الدائم والاستعداد المستمر والقدرة على حماية أمن البلاد». وأشاد بالتعاون بين السعودية ومصر، خصوصاً بعد حرب تحرير الكويت وما تتبناه القيادة السياسية في البلدين الشقيقين»، مؤكداً أن كلا البلدين تمثل عمقاً للآخر.وقال الأمير خالد، في تصريحات مشتركة مع القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري المشير حسين طنطاوي، عقب حضورهما أعمال المرحلة النهائية للتدريب المصري السعودي (تبوك - 2) في مدينة الحمام في الاسكندرية، «إن المفاهيم العسكرية في الوقت الحالي شهدت تغيراً كبيراً، فلا فرق بين المفاهيم الشرقية أو الغربية». وأشاد ب «الخبرة العظيمة والتاريخ البطولي للقوات المصرية»، معرباً عن أمله في أن يصب هذا في مصلحة تقدم القوات المسلحة السعودية والمصرية. وأوضح أنه اعتباراً من التدريب السعودي - المصري المقبل سيشرف بنفسه على هذه التدريبات وستعطى الأولوية الأولى للقوات المسلحة المشاركة فيها، مشيراً إلى أن التقارب يشمل كل أشكال التدريبات سواء الجوية أو البحرية أو البرية سعياً لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة. وقال: «كلما تقاربنا كان السلام أفضل وأيسر».من جانبه، أكد طنطاوي عمق علاقات التعاون العسكري مع السعودية، ملاحظاً انه «ليس هناك اختلاف بين العقائد القتالية بين الجانبين. بل هي واحدة وسيتم في التدريبات المستقبلية توحيد كامل ليس فقط للعقيدة القتالية، ولكن أيضاً للمصطلحات». وأضاف أن «طبيعة الأرض في السعودية ومصر واحدة والاختلافات في أجزاء معينة، وتم الاتفاق مع الجانب السعودي على أن تكون التدريبات القادمة التي ستجري خلال العام المقبل على أراض لها طبيعة خاصة، سواء في الأراضي الجبلية أو المرتفعات والسهول وحتى داخل المدن، وسيتم التخطيط لكل ذلك في التدريبات المشتركة القادمة».ورحب المشير طنطاوي بالضباط الدارسين في المعاهد العسكرية المصرية الذين يدرسون المناهج الدراسية المصرية نفسها، معرباً عن أمله في الوصول إلى التوحيد الكامل للمناهج الدراسية العسكرية في البلدين، كما رحب بتشريف الأمير خالد بن سلطان ووصفه بالأخ والزميل الذي تمتد علاقاته به منذ أمد طويل.وفى اختتام تصريحاتهما المشتركة، تبادل القائدان الهدايا التذكارية لهذه المناسبة، إذ قام المشير طنطاوي بإهداء ميدالية القوات المسلحة المصرية إلى الأمير خالد الذي أهدى المشير طنطاوي درع القوات المسلحة السعودية إلى القوات المسلحة المصرية التي هي في «قلب كل سعودي».